أخبار لبنان

القوات اللبنانية تستغل ذكرى انفجار مرفأ بيروت لأجندات داخلية وخارجية

5 آب 2021 09:35

سلط موقع الأخبار اللبنانية الضوء على محاولة بعض الجهات استغلال الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت وتوظيفها لاستهداف حزب الله، حيث طغى مشهد "تشبيح" القوات اللبنانية في عدد من المناطق على ما سواه، فحاولت افتعال الإشكالات عبر الاعتداء بالضرب على مجموعات مشاركة في الذكرى أو إطلاق شعارات تحريضية تحمّل الحزب وإيران مسؤولية الجريمة، وانضم إليها بعض القوى من فريق 14 آذار، بأسلوب يعيد إلى الذاكرة مرحلة ما بعد 2005.

وأشار الموقع، إلى أن حزب القوات اللبنانية لا يتوقف عن ممارسة الانتهازية السياسية، فالقوات التي سارعت بعد اندلاع انتفاضة 17 تشرين، إلى الاستقالة من حكومة الرئيس سعد الحريري واستغلال الانتفاضة خدمة لأجندتها، هي ذاتها من تسلل أمس ضمن المجموعات المشاركة في الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت.

وأوضح الموقع بأن أفعال القوات اللبنانية تدل على أنها لم تغير من عاداتها التي يطغى عليها طابع الميليشيا والتشبيح، رغم محاولتها إظهار نفسها خارج الطبقة السياسية وجهود رئيسها سمير جعجع تقديم نفسه بعيداً على السلطة السياسية.

فقد حاول جعجع من معراب، تحريك أنصاره باتجاه بيروت كما لو أنه من المسعفين أو المتضررين أو الجرحى، أو أنه وكيل عن الضحايا الذين سقطوا في انفجار 4آب، مستغلا خبرته في المتاجرة بالدم لقطف ثماره انتخابيا بالهجوم السياسي على العهد وحزب الله، أو بالظهور بمشهد البزة الزيتية لشد العصب المسيحي وإعلاء منطق الميليشيات.

ويرى الموقع، بأن ما قامت به القوات بالأمس يندرج تحت إطار الحسابات الداخلية الضيقة، إضافة إلى ارتباطه بسياقات إقليمية ودولية، فجعجع قدم أوراق اعتماده إلى رعاته الخارجيين وبالأخص المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وللنجاح في ذلك عليه أن يوجه الاتهام في انفجار المرفأ صوب حزب الله وإيران، باستغلال أي تحرك لتحقيق هذا الهدف.

حيث اخترقت مجموعات محسوبة على القوات تجمعات المتظاهرين الذين أتو من مناطق مختلفة وتجمعوا قرب المرفأ، وقاموا بالاعتداء عليهم بعد أن طلب المتظاهرون رفع العلم اللبناني فقط، إضافة لافتعالهم الإشكالات في شوارع الجميزة ومار مخايل، وحاولوا قطع الطريق على ناشطين وبعض المجموعات، فيما حصل اشتباك بينهم وبينَ الحزب الشيوعي بالقرب من مخفر الجميزة، تدخلت على إثره القوى الأمنية وأطلقت النار في الهواء، وقد نجم عن هذا الحادث ما يزيد على عشرة جرحى، وجرى التداول فيديوهات قيل فيها إن مصدر الطلقات هو مكاتب للقوات في المنطقة، فيما أظهرت فيديوهات أخرى جنوداً من الجيش يطلقون النار في الهواء لتفريق المتعاركي، كما انضمت مجموعات أخرى من بقايا 14 آذار للتحريض ضد حزب الله وإيران، لإلصاق تهمة جريمة انفجار المرفأ بهما.

ولفت الموقع إلى أن السعودية دخلت خط التحريض ضد الحزب بجانب أدواتها في لبنان، وقال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان لوكالة رويترز بالأمس بأن "إصرار حزب الله على فرض هيمنته سبب رئيسيّ لمشاكل لبنان"، محرضاً السياسيين اللبنانيين على مواجهة سلوك الحزب، فيما اعتبر الحزب على لسان الشيخ نعيم قاسم بأن اتهام البعض للحزب في ملف انفجار مرفأ ‏بيروت ‏هو اتهام سياسي هدفه تشويه سمعته ومحاولةُ ‏ضربه، مطالباً المحقق العدلي في ‏القضية القاضي طارق بيطار بإعلان نتائج التحقيق لتصويب البوصلة ‏‏وحصول المتضررين على تعويضاتهم.

المصدر: الأخبار اللبنانية