أدت التوترات التي شهدتها منطقة بحر العرب في الأيام القليلة الماضية، إلى ازدياد منسوب التصعيد، بعد أن قامت الولايات المتحدة وإسرائيل وحلف الناتو وبعض دول الخليج، باتهام إيران بالمسؤولية عن استهداف ناقلة نفط ومحاولة اختطاف سفينة، وتحذيرها من الرد ومن العواقب، فيما نفت إيران هذه الاتهامات معتبرة بأن هذا التضليل يمهد لأرضيات المواجهة.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بأن رد إيران سيكون مدمراً على أي تهديد.
وأوضح سلامي خلال تفقده الجاهزية الدفاعية والقتالية لوحدات القوة البحرية للحرس الثوري في سواحل الخليج ومضيق هرمز، استعداد إيران لأي سيناريو، وبأن القوات الدفاعية والهجومية جاهزة تماما لرد فعل قاس على أي عدو.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيراني فقد قال سلامي: "ليخرج الأعداء الأفكار الباطلة من رؤوسهم، لأن ردنا سيكون مدمرا".
واتهم سلامي أعداء إيران ببذل الجهود الكبيرة لاستغلال الأحداث التي تشهدها البلاد، وبأنهم يحاولون افتعال الأحداث للشعب الإيراني، مضيفاً: "لكننا نحذرهم ونقول لهم ليستخلصوا العبر من الماضي، إننا نواجه الأعداء منذ 42 عاما، ونحن اليوم أقوى وأكثر عزيمة من أي وقت مضى".
وأشار قائد الحرس الثوري إلى "أننا في هذه الأيام نتفقد كل مكونات قوتنا"، مؤكدا أن "منظومات الصواريخ والدفاع الجوي والقوى البحرية والطائرات المسيرة وقواتنا البرية في مستوى من الجاهزية الاستثنائية التي يمكن أن ترد على أي تهديد على أي نطاق وفي أي مكان".
ووجه سلامي رسالة ميدانية فقال: "كلمتنا في الميدان وعلى من يتحدثون معنا بلغة التهديد، بمن فيهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني ومسؤولون آخرون من هذا الكيان، أن يدركوا العواقب الخطيرة لافتراءاتهم وأكاذيبهم وأن يراجعوا حساباتهم بدقة".
ولفت الموقع إلى أن إسرائيل قد اتهمت إيران صراحة بالهجوم الذي تعرضت له ناقلة ميرسر ستريت التابعة لشركة الشحن "زودياك" التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، الخميس الماضي، في خليج عمان، والذي نتج عنه مقتل اثنين من أفراد الطاقم بريطاني وروماني، معلنة بأن قائد الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني، سعيد أقاجاني، هو المسؤول عن استهداف السفينة.
كما تم اتهام إيران بمزاعم المسؤولية عن محاولة خطف سفينة في خليج عمان والتوجه بها إلى سواحل إيران قبل أن يتم إعلان انتهاء الحادثة وهروب المقتحمين.
المصدر: سبوتنيك