احتفل متحف اللوفر أبو ظبي يوم الاثنين بمرور عامين على افتتاحه، لكن مصير ما كان ليكون معرضاً للجوائز لا يزال مجهولاً. وكان من المفترض أن تعرض أغلى لوحة في العالم ، و هي لوحة "سالفاتور موندي" للفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي ، في المتحف بشهر سبتمبر 2018 . و لكن في خطوةٍ مفاجئة ، أجلت الإمارات العربية المتحدة عرض هذه اللوحة المذهلة .
لم يتم مشاهدة اللوحة الشهيرة في الأماكن العامة منذ بيعها بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي في مزاد كريستي في عام 2017، مما أثار تكهناتٍ حول أصالتها و هوية مشتريها و مالكها الجديد و مكان وجودها .
ولدى سؤاله عما إذا كان سيتم عرض اللوحة أم لا في العام المقبل ، قال رئيس المتحف مانويل رباط إنها مسألة خاصة بالجهات المختصة ، في إشارةٍ إلى السلطات الإماراتية . و قد رفضت دائرة الثقافة و السياحة في الإمارة التعليق أو الرد على أي استفسارات حول الأمر .
إن لوحة سالفاتور موندي يصور ليوناردو دافنشي فيها يسوع المسيح و هو يخرج من الظلام، و يبارك العالم بيدٍ واحدة بينما يحمل كرةً أرضية شفافة في اليد الأخرى ، تعتبر آخر أعمال دافنشي المعروفة و المملوكة لشخص ما بشكل حصري .
كان المتحف قد قال في ديسمبر 2017 أن قسم الثقافة قد حصل على اللوحة ، و التي يعود عمرها إلى حوالي عام 1500. و ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة أن اللوحة قد تم شراؤها من قبل الأمير السعودي بدر بن عبد الله ، بالنيابة عن ولي العهد المملكة محمد بن سلمان . لكن الرياض لم تؤكد أو تنفي الخبر بالمطلق .
وقال Artprice ، و هو موقع يقدم خدمة المعلومات الرائدة في سوق الفن ، إن رجال دين من جامعة الأزهر الدينية بالقاهرة أخبروا الأمير محمد أن اللوحة لا يمكن عرضها لأسبابٍ دينية . حيث يُنظر إلى يسوع على أنه أحد أنبياء الله في الدين الإسلامي ، و يحظر أي تصوير جسدي لله أو لرسله . لكن اللوحة تصور يسوع كمخلص و بالتالي كإله .
افتتح متحف اللوفر أبو ظبي مع حوالي 600 قطعة فنية بما في ذلك عناصراً من بلاد ما بين النهرين في وقت مبكرٍ من هذا العام . و بموجب اتفاقية مدتها 30 عاماً ، تقدم فرنسا الخبرة و تمنح الأعمال الفنية و تنظم معارضاً مقابل مليار يورو لصالح الإمارات العربية المتحدة . و قد تضمنت الأعمال الأولى المستعارة من متحف اللوفر في باريس لوحة دافنشي أخرى ، وهي La Belle Ferronniere ، إحدى لوحاته الشهيرة عن النساء .
واستضاف المتحف يوم الاثنين حفلاً لتسمية شارع على شرف جاك شيراك ، لتكريم الرئيس الفرنسي الراحل لدوره في العلاقات الفرنسية الإماراتية .حيث حضرت ابنة شيراك ، كلود ، حفل تسمية الطريق المؤدي إلى المتحف .
وقال السيد الرباط إن المكان استقبل حوالي مليوني زائر منذ افتتاحه . و أضاف : " هذا يدل على أننا وجدنا مكانناً لنا في أبو ظبي و في المجتمع الإماراتي ".