رواسب مغمورة منذ 75 مليون سنة تعود إلى سطح الأرض على شكل انتفاخات ضخمة تشبه الفقاعات

علوم

رواسب مغمورة منذ 75 مليون سنة تعود إلى سطح الأرض على شكل انتفاخات ضخمة تشبه الفقاعات

5 آب 2021 14:01

تشير النمذجة العددية للرواسب المغمورة تحت قارة أمريكا الشمالية إلى أن الرواسب قد ترتفع وتظهر عبر الوشاح، مثل مصباح الحمم البركانية، وتصبح متصلة بقاعدة القشرة.

النمذجة الحاسوبية للرواسب

حيث استخدم أحد الأساتذة بجامعة وايومنغ النمذجة الحاسوبية لاقتراح أن الرمل والطين الذي انغمس قبالة سواحل كاليفورنيا قبل حوالي 75 مليون سنة عادت إلى قشرة الأرض من خلال الارتفاع عبر الوشاح على شكل انتفاخات ضخمة، مثل الفقاعات أو مصباح من الحمم البركانية.

وتوجد هذه النقط الآن قريبة من سطح الأرض، بعيداً عن الساحل، في أماكن تشمل صحراء موهافي وغرب أريزونا.

ويقول جاي تشابمان، الأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء بجامعة واشنطن والذي يركز على علم الحركة التكتونية: "هذه الصخور ليست أجمل ما يمكن النظر إليه، لكنها بدأت رحلة غير عادية ولديها قصة لا تصدق لترويها."

كيف عادات الرواسب المغمورة إلى سطح الأرض

ويضيف تشابمان: "بدأت الصخور حياتها عندما تآكلت الرواسب من جبال سييرا نيفادا وحملتها الأنهار والجداول إلى المحيط، حيث انتهى بها المطاف في خندق اندساس، على غرار خندق ماريانا في العصر الحديث، وبعد ذلك، تم حملهم على عمق حوالي 35 كيلومتر إلى عمق الأرض بواسطة صفيحة محيطية مغمورة، حيث تحولت الرواسب إلى صخرة تسمى شست، وهذا بحد ذاته مذهل جداً، ولكن الشيء المميز حقاً في هذه الصخور هو أنها لم تبقى منبوذة، بل عادت بطريقة ما إلى السطح، حيث يمكنك الوقوف عليها اليوم."

كيف عادت الرواسب المغمورة إلى سطح الأرض وكيف تتوزع الرواسب في باطن الأرض هي بعض الأسئلة التي يحاول تشابمان الإجابة عليها من خلال بحثه.

بماذا تنبأت النمذجة الحاسوبية

هذا ويقول تشابمان: "النظرية السائدة هي أن الرواسب تم تلطيخها ولصقها على قاعدة الصفيحة التكتونية لأمريكا الشمالية، لتشكل طبقة تشبه الصفيحة، ومع ذلك، فإن كثافة هذه الرواسب أقل بكثير من كثافة الصخور في الوشاح أو القشرة السفلية، وعلى مدى ملايين السنين، تتنبأ النمذجة الحاسوبية بأن الرواسب سوف تتدفق وتصعد بقوة، مثل الشمع الساخن في مصباح الحمم البركانية"، هذا ويتمتع البحث بتأثير مهم لفهم عمليات منطقة الاندساس وتوزيع الموارد الطبيعية.

ويضيف تشابمان قائلا: "يعمل علماء الجيولوجيا في جميع أنحاء العالم على فهم ما يمنح القشرة القارية تكوينها الفريد، ويعتبر اندماج الرواسب وإعادة دمجها فرضية شائعة".

المصدر: موقع Phys. Org