علماء يحذرون من خطر انهيار كامل لمنظومة التيارات البحرية في المحيط الأطلسي بسبب تغير المناخ

كما يمكن لإغلاق نظام الدوران المهم أن "يجلب البرودة الشديدة إلى أوروبا وأجزاء من أمريكا الشمالية، ويرفع مستويات سطح البحر على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ويعطل الرياح الموسمية التي توفر المياه لكثير من أنحاء العالم"، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، وباختصار، ستكون الآثار مدمرة.

ما هو " آموك "؟

ويحذر ليفك قيصر، عالِم فيزياء المناخ بجامعة ماينوث، من أن "مجرد احتمال اقتراب نقطة تحول آموك يجب أن يكون كافياً لنا لاتخاذ إجراءات مضادة."

كما اعتقد العلماء سابقاً أن آموك سيضعف هذا القرن في الواقع، لكنهم لم يتخيلوا الانهيار التام خلال 300 عام القادمة باستثناء سيناريوهات الاحترار الأسوأ المطلقة، حيث قال نيكلاس بورز، مؤلف الدراسة والباحث في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، بالاعتماد على نتائج دراسة جديدة: "من المرجح أن تكون هذه العتبة الحرجة أقرب بكثير مما كنا نتوقع."

ويقول العلماء أن الأمر سيستغرق سنوات من المراقبة وجمع البيانات للتأكيد رسمياً على تباطؤ آموك، لكن هناك درجة من "الخطر" المرتبطة بانتظار هذا الدليل، وإلى جانب ذلك، فإن العواقب المحتملة، مثل "النقاط الباردة" في المحيط جنوب غرينلاند، قد بدأت بالفعل في الظهور.

الاحتباس الحراري و تأثيره على المناخ

وإذا توقف النظام بشكل مدمر، فسيكون الإغلاق لا رجوع فيه في حياة الإنسان، وقال بويرس: "إنها واحدة من تلك الأحداث التي لا ينبغي أن تحدث، وعلينا أن نحاول كل ما في وسعنا لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أسرع وقت ممكن، فهذا نظام لا نريد العبث به"