أخبار

سي ان ان: إيران استبدلت بهدوء سفينة تجسس في البحر الأحمر مؤخرا

7 آب 2021 10:56

تصاعدت الهجمات التي تتعرض لها السفن الإيرانية والإسرائيلية دون أن يعلن أي طرف المسؤولية، فيما يسمى صراع الظل بين الجانبين، مما رفع منسوب التوتر لمستويات غير مسبوقة مهدداً باحتمال نشوب حرب في حال خروج المواجهة من الظل إلى العلن، وخاصة بعد التهديدات المتبادلة بعد ما حدث مؤخراً في بحر العرب.

وبحسب موقع سي ان ان، فقد أكد مصدران مسؤولان أمريكيان، بأن إيران قامت باستبدال سفينة تجسس في البحر الحمر بشكل هادئ، بسفينة مماثلة للقيام بجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم.

حيث وصلت سفينة بهشاد المسجلة كسفينة شحن عامة، إلى وجهتها في البحر الأحمر، بالقرب من مضيق باب المندب، الذي يعتبر ممرا مائيا مهما يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس، وذلك بعد تسعة أيام من مغادرتها ميناء بندر عباس في أوائل شهر تموز/ يوليو الماضي، بناء على صور الأقمار الصناعية من شركة ImageSat International، الإسرائيلية التي تتبعت رحلة السفينة.

وذكر الموقع أن السفينة الإيرانية سافيز التي تعرضت لهجوم في نيسان/ إبريل الماضي في البحر الأحمر، والمسجلة كسفينة شحن عامة، والتي كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة خمس سنوات، قد بدأت رحلتها عائدة إلى إيران برفقة قاطرتين، بعد أيام قليلة من وصول السفينة بهشاد، وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة ImageSat International أنها تتواجد حاليا جنوب عُمان.

وأوضح المصدران الأمريكيان للموقع، بأن الحرس الثوري الإيراني، استخدم السفينة سافيز لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة الحوثيين في اليمن، مستغلاً إدراجها على أنها سفينة شحن.

وتعرضت السفينة سافيز لأضرار إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يُعتقد أن إسرائيل نفذته في أوائل أبريل/ نيسان الماضي، وكانت السفينة قد نفذت دوريات في المياه بالقرب من مضيق باب المندب، منذ عام 2016، وقالت إيران إن السفينة وفرت الأمن البحري وعملت ضد القراصنة.

وأشار الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرض عقوبات على "سافيز و"بهشاد" في عام 2018 كجزء من حملة الضغط الأقصى التي شنها ضد إيران.

ويذكر بأن ناقلة ميرسر ستريت، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في 30تموز/ يوليو الماضي، فيما اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وآخرين إيران بالمسؤولية عن هذا الهجوم، مطالبين برد منسق عليها، كما تصاعد التوتر يوم الأربعاء الماضي إثر احتجاز مسلحين سفينة أسفلت برينسيس، قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، قبل أن تنتهي الحادثة ويهرب المهاجمون، ليتم توجيه الاتهام لإيران أيضاً.

فيما نفت إيران كل هذه الاتهامات، معتبرة أنها لا أساس لها من الصحة، وبأنها تمهيد لأرضيات المواجهة، محذرة على لسان قائد الحرس الثوري من رد مدمر على أي تهديد.


المصدر: سي ان ان