فرضت موسكو، اليوم الاثنين، عقوبات شخصية بحق عدد من المواطنين البريطانيين، رداً على عقوبات مماثلة فرضتها لندن، بحسب موقع "روسيا اليوم".
ونقل الموقع بيان وزارة الخارجية الروسية، الذي أتى على لسان نائب مدير دائرة الإعلام والصحافة في الوزارة نيكولاي لاخونين، وجاء فيه: إن "حكومة المملكة المتحدة أعلنت في كانون الأول/ديسمبر 2020 ونيسان/أبريل 2021، عن فرض عقوبات شخصية ضد مواطنين روس، على خلفية مزاعم بانتهاكات لحقوق الإنسان في الجمهورية الشيشانية وكذلك في إطار وثيقة "العقوبات الشاملة المضادة للفساد" التي صادق عليها البرلمان البريطاني، وذلك "بذرائع مصطنعة وسخيفة".
وأضاف البيان: إن لندن بخطواتها هذه أظهرت نواياها الحقيقية غير البناءة فيما يخص علاقات المملكة المتحدة مع روسيا، ونوه إلى أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي "قامت بتوسيع مجموعة أدواتها في مجال العقوبات، بما في ذلك من أجل إبراز دورها الريادي في تشويه سمعة روسيا".
وتابع لاخونين: إن السهولة التي تظهرها لندن في إصدار إدانات وتحديد "عقوبات" لـ "مدانين"، لا يمكن اعتبارها سوى محاولة للتدخل في شؤون دولة أخرى وممارسة الضغط على المنظومة القضائية الروسية.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن الجانب الروسي اتخذ "قراراً بفرض عقوبات شخصية ضد عدد مناسب من ممثلي بريطانيا الضالعين بشكل عميق في أنشطة معادية لروسيا"، دون أن يكشف عن عددهم، وذلك رداً على هذه التصرفات غير الودية من جانب السلطات البريطانية وفي إطار مبدأ الرد بالمثل.
وأوضح أن موسكو تغلق أمام هؤلاء الأشخاص باب الدخول إلى أراضي روسيا، وذلك بناء على القانون الفيدرالي الذي يحدد نظام دخول روسيا ومغادرة أراضيها.
وختم لاخونين البيان بالقول: "نجدد دعوتنا إلى قيادة بريطانيا للتخلي عن نهجها العدائي غير المبرر تجاه بلادنا"، محذراً من أن "أي خطوات غير ودية لن تبقى بلا رد ملائم ومتناسب".
