موجة "غاما" الكهرومغناطيسية في الدماغ يمكن أن تساعد في تشخيص الاضطرابات العقلية والعصبية وعلاجها.

علوم

موجة "غاما" الكهرومغناطيسية في الدماغ يمكن أن تساعد في تشخيص الاضطرابات العقلية والعصبية وعلاجها.

10 آب 2021 11:54

وجد باحثون في جامعة موسكو الحكومية لعلم النفس وعلم أصول التدريس دليلاً على أن موجات غاما الكهرومغناطيسية في الدماغ، 

يمكن أن تساعد في تشخيص الاضطرابات العقلية والعصبية وعلاجها.

علماء يقدمون فرص جديدة لأبحاث اضطرابات الدماغ

ويقترح مؤلفو الدراسة أنه من خلال قياس تذبذبات غاما هذه، سيكون من الممكن تحسين تشخيص وعلاج اضطرابات مثل الفصام ومرض الزهايمر والصرع وغيرها الكثير، ونُشرت الورقة البحثية في مجلة "تقارير علمية."

ما أنواع الخلايا العصبية التي يحتويها الدماغ؟

كما يشرح العلماء أن الدماغ يحتوي على نوعين رئيسيين من الخلايا العصبية هما الخلايا العصبية المثيرة والمثبطة، والعديد من الاضطرابات العقلية والعصبية، مثل الفصام والصرع ومرض الزهايمر واضطراب طيف التوحد والصداع النصفي، تسبب اضطراباً في توازن نشاطها، ووفقاً للعلماء، يمكن تحديد ذلك حتى قبل ظهور الأعراض السلوكية للمرض.

ويعد البحث عن العلامات، أو ما يسمى بالعلامات الحيوية، التي تشير إلى وجود خلل في الإثارة العصبية والتثبيط، اتجاهاً مهماً في تشخيص وعلاج هذه الاضطرابات، ومع ذلك، فإن الطريقة الوحيدة الموثوقة للحصول على هذه البيانات اليوم تتطلب وضع أقطاب كهربائية مباشرة في الدماغ، وأوضح العلماء أن مثل هذه الأساليب غير قابلة للتطبيق للعمل السريري مع البشر.

تذبذبات غاما يمكن أن تكون علامة بيولوجية فعالة

كما أظهر باحثو جامعة موسكو الحكومية أن موجات الدماغ الكهرومغناطيسية عالية التردد ومنخفضة السعة، والتي تسمى تذبذبات غاما، يمكن أن تكون بمثابة علامة بيولوجية فعالة، يمكن أن تحل محل الطريقة القديمة لدراسة نشاط الدماغ بالتدخل الجراحي، حيث استخدم العلماء تخطيط الدماغ المغناطيسي لتسجيل هذه الموجات بدقة.

وقالت إيلينا أوريخوفا، باحثة رائدة في مركز الأبحاث العصبية المعرفية: "يوفر تخطيط الدماغ المغناطيسي بيانات عن توازن الإثارة والتثبيط مع تجنب الإضرار بالدماغ، وعلى عكس المجالات الكهربائية المسجلة بواسطة الطريقة الشائعة لتخطيط كهربية الدماغ، فإن المجالات المغناطيسية للدماغ تمر بحرية عبر الجمجمة، مما يوفر معلومات أكثر موثوقية حول عمل الدماغ."

تذبذبات غاما في القشرة البصرية

ووفقاً للعلماء، يمكن ملاحظة أقوى تذبذبات غاما في القشرة البصرية، حيث يتم تشغيلها بواسطة أنواع معينة من المحفزات البصرية، فعلى سبيل المثال، عندما تتغير سرعة التحفيز، تتغير شدة استجابة غاما، لكن هذا التأثير يختلف في كل فرد.

ما هو اضطراب طيف التوحد؟

ووجدت الأبحاث أنه في الرجال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد والرجال الأصحاء، يمكن أن تساعد التغيرات في استجابة غاما الأطباء على التنبؤ بدرجة الحساسية للمنبهات الحسية مثل الأضواء الساطعة أو الأصوات العالية أو الروائح النفاذة.

ووفقاً للعلماء، تزيد النتائج بشكل كبير من إمكانية اعتبار استجابة الدماغ لأشعة غاما علامة حيوية فعالة في تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية ونفسية.

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال