تقرير أممي يفسر الاضطرابات الحرارية ويحذر من تغير المناخ العالمي

منوعات

تقرير أممي يفسر الاضطرابات الحرارية ويحذر من تغير المناخ العالمي

10 آب 2021 19:29

وفقاً لأحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فهناك مجموعة من التغييرات الضرورية والفورية للحد من تغير المناخ العالمي.

التغييرات الفورية المطلوبة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري 

حيث يضم تقرير الفريق العامل الأول للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، 234 مؤلف من 66 دولة، بالإضافة إلى 517 مؤلف مساهم، ويتضمن أكثر من 14000 مرجع مقتبس، وتمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي من قبل 195 حكومة عضو في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي الدفعة الأولى من تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي سيتم الانتهاء منه في عام 2022.

مستوى تسخين عالمي أسرع

ويقدم التقرير تقديرات جديدة لفرص تجاوز مستوى الاحتباس الحراري البالغ 1.5 درجة مئوية في العقود المقبلة، ويخلص إلى أنه ما لم تكن هناك تخفيضات فورية وسريعة وواسعة النطاق في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن الحد من الاحترار إلى ما يقرب من 1.5 أو حتى 2 درجة مئوية ستكون بعيدة المنال.

ويوضح التقرير أن انبعاثات غازات الدفيئة من الأنشطة البشرية هي المسؤولة عن حوالي 1.1 درجة مئوية من الاحترار منذ 1850-1900، ووجد أنه في المتوسط على مدار العشرين عاماً القادمة، من المتوقع أن تصل درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية أو تتجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار، ويعتمد هذا التقييم على مجموعات بيانات الرصد المحسّنة لتقييم الاحترار التاريخي، فضلاً عن التقدم في الفهم العلمي لاستجابة النظام المناخي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.

الاحتباس الحراري وتأثيره على المناخ العالمي

وقالت فاليري ماسون ديلموت، رئيسة الفريق العامل الأول للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ: "لدينا الآن صورة أوضح بكثير عن المناخ في الماضي والحاضر والمستقبل، وهو أمر ضروري لفهم الاتجاه الذي نتجه إليه، وما الذي يمكن عمله وكيف يمكننا الاستعداد."

وتواجه كل منطقة تغييرات متزايدة ويتوقع التقرير أن تزداد التغيرات المناخية في العقود القادمة في جميع المناطق، وبالنسبة للاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، سيكون هناك زيادة في موجات الحرارة، ومواسم دافئة أطول ومواسم برد أقصر، ويظهر التقرير أنه عند درجتين مئويتين من الاحتباس الحراري، فإن درجات الحرارة القصوى ستصل في كثير من الأحيان إلى عتبات تحمل حرجة للزراعة والصحة.

ولكن الأمر لا يتعلق فقط بدرجة الحرارة، حيث يؤدي تغير المناخ إلى تغيرات عديدة ومختلفة في مناطق مختلفة، والتي ستزداد جميعها مع زيادة الاحترار، وتشمل هذه التغيرات في الرطوبة والجفاف والرياح والثلج والجليد والمناطق الساحلية والمحيطات.

ويوفر تقرير التقييم السادس أيضاً تقييماً إقليمياً أكثر تفصيلاً لتغير المناخ، بما في ذلك التركيز على المعلومات المفيدة التي يمكن أن تساعد في تقييم المخاطر والتكيف واتخاذ القرارات الأخرى، وإطار عمل جديد يساعد في ترجمة التغيرات المادية في المناخ، مثل الحرارة والبرودة والمطر والجفاف والثلج والرياح والفيضانات الساحلية وغيرها، إلى ما تعنيه للمجتمع والنظم البيئية، ويمكن استكشاف هذه المعلومات الإقليمية بالتفصيل في الأطلس التفاعلي المطور حديثاً وكذلك مجلات الوقائع الإقليمية والملخص الفني والتقرير الأساسي.


تأثير الإنسان على مناخ الماضي والمستقبل

يقال إن العديد من التغييرات التي لوحظت في المناخ لم يسبق لها مثيل منذ آلاف السنين، إن لم يكن مئات الآلاف من السنين، وبعض التغييرات التي بدأت بالفعل، مثل الارتفاع المستمر في مستوى سطح البحر، لا رجعة فيها على مدى مئات إلى آلاف السنين.

وقالت ماسون ديلموت: "لقد كان من الواضح لعقود أن مناخ الأرض يتغير، ودور التأثير البشري على النظام المناخي لا جدال فيه."

هذا ويعكس التقرير الجديد التقدم الكبير في علم الإسناد، وهو فهم دور تغير المناخ في تكثيف ظواهر الطقس والمناخ المحددة مثل موجات الحر الشديدة وأحداث هطول الأمطار الغزيرة، كما يُظهر أن الإجراءات البشرية لا تزال لديها القدرة على تحديد المسار المستقبلي للمناخ، وأن التخفيضات القوية والمستمرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى من شأنها أن تحد من تغير المناخ، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق 20-30 سنة حتى رؤية استقرار درجات الحرارة العالمية.

"الاحتباس الحراري" وتأثيره على المناخ العالمي

وقال بانماو تشاي، الرئيس المشارك للفريق العامل الأول التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: "سيتطلب استقرار المناخ تخفيضات قوية وسريعة ومستدامة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والوصول إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تساوي الصفر، والحد أيضاً من غازات الاحتباس الحراري وملوثات الهواء الأخرى، وخاصة الميثان، يمكن أن يكون له فوائد للصحة والمناخ."

المصدر: المصدر: LabonLine