قراصنة صينيون يستهدفون المؤسسات الإسرائيلية

قراصنة صينيون تظاهروا بأنهم إيرانيون يستهدفون إسرائيل قراصنة صينيون تظاهروا بأنهم إيرانيون يستهدفون إسرائيل

تعرضت العشرات من المؤسسات الإسرائيلية العامة والخاصة لهجوم إلكتروني منسق يحتمل أن يكون مصدره الصين، وذلك بحسب تقرير صادر عن شركة الأمن السيبراني "فاير آي" ووكالة الدفاع الإسرائيلية.

وذكر التقرير إن مجموعة تجسس إلكتروني صينية "تنكرت في هيئة قراصنة (هاكرز) إيرانيين أثناء اقتحام مؤسسات حكومية إسرائيلية والتجسس عليها، وفقًا لتقرير جديد صادر، لافتاً إلى عدم وجود أدلة كافية لربط مجموعة التجسس بالدولة الصينية.

مع ذلك، أكد محللو التهديدات في الشركة من أن مجموعة التجسس صينية وأن أهدافها "ذات أهمية كبيرة لأهداف بكين المالية والدبلوماسية والاستراتيجية".

وأوضح جينس مونراد، الذي يرأس عمل قسم استخبارات التهديدات في فايرآي في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن محاولة المتسللين لإخفاء جنسيتهم "غير معتادة إلى حد ما".

وقال مشيراً إلى قراصنة روس تظاهروا بأنهم صينيون وكوريون شماليون: "لقد رأينا تاريخياً بعض عمليات "العَلَم المزيف"، مضيفاً: "قد تكون هناك عدة أسباب وراء رغبة أحد الفاعلين في القيام بعملية "عَلَمٍ مزيف" - من الواضح أنه يجعل التحليل أكثر تعقيداً بعض الشيء".

وركز التقرير على التجسس السيبراني الذي يستهدف المؤسسات الحكومية الإسرائيلية ومقدمي تكنولوجيا المعلومات وكيانات الاتصالات، لكن المجموعة حاولت بالإضافة إلى ذلك اختراق شبكات الكمبيوتر في الإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى.

وأفاد أن المجموعة الصينية حاولت استخدام اللغة الفارسية في أجزاء التعليمات البرمجية التي يمكن لفرق الاستجابة للحوادث استردادها، كما استخدمت أدوات القرصنة المرتبطة بالجماعات الإيرانية التي جرى تسريبها سابقاً عبر الإنترنت.

وقال التقرير: "إن استخدام السلاسل الفارسية، ومسارات الملفات التي تحتوي على كلمة "إيران"، وشظايا الويب المرتبطة بمجموعات إيرانية تمثل تهديداً مستمراً متقدماً، ربما كان يهدف إلى تضليل المحللين واقتراح إسنادها إلى إيران".

وذكر تقرير "فاير آي" أن "نشاط التجسس الإلكتروني هذا يحدث على خلفية استثمارات الصين بمليارات الدولارات المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق، واهتمامها بقطاع التكنولوجيا القوي في إسرائيل".

وقالت الشركة: "أجرت الصين العديد من حملات التسلل على طول طريق مبادرة الحزام والطريق لرصد العوائق المحتملة السياسية والاقتصادية والأمنية"، وتوقعت أن "تواصل الصين استهداف الحكومات والمنظمات المشاركة في مشاريع البنية التحتية الحيوية هذه".

ويأتي التقرير على خلفية اتهام المملكة المتحدة وحلفائها للصين بـ "التخريب الإلكتروني المنهجي" في أعقاب عملية تجسس جرت في وقت سابق من هذا العام، وسمحت أيضاً للقراصنة بالوصول إلى الخوادم المتضررة.

وفي ذلك الوقت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: "لقد انتظمت الولايات المتحدة مع حلفائها في فريق واحد ووجهت اتهاماً غير مبرر للصين بشأن الأمن السيبراني، وهذا مجرد تشويه وقمع بدوافع سياسية، ولن تقبل الصين ذلك أبداً".

سكاي نيوز