أخبار

الجيش الوطني الليبي يدعو اللجنة العسكرية المشتركة إلى الاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة

12 آب 2021 14:58

تتواصل الدعوات من أطراف داخل ليبيا وخارجها إلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية و خروج المرتزقة من ليبيا، لما يشكلانه من عوامل ضاغطة على المسار السياسي المنشود وعلى دورهما في عرقلة الانتخابات المقررة أواخر العام الجاري، فيما يبقى التعنت التركي الداعم لما كان يعرف بحكومة الوفاق وميليشيات الإخوان المسلمين أكبر عقبة مام الوحدة الليبية.

وبحسب موقع سبوتنيك فقد دعا مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، اليوم الخميس، أطراف اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5 + 5"، للاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك قال المحجوب "تم القيام بالكثير من العمل، ونتيجة لذلك تم وقف إطلاق النار، وتم فتح الطريق على طول الساحل، والآن بدأت المرحلة الثانية وهي انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، هذا مهم جدا للاستقرار والانتخابات المقبلة".

وأوضح المحجوب بأن المرحلة المقبلة من المفاوضات صعبة، لكنها ضرورية، مشيراً إلى أن انسحاب القوات الأجنبية، هو أحد شروط عملية دمج المؤسسات العسكرية الليبية.

وذكر الموقع أن اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، كانت أحد أهم مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، في 19 كانون الثاني/يناير 2020، وتشكلت من خمسة عسكريين من الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، ومثلهم من حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، لتتولى مهمة تثبيت إطلاق النار في العاصمة طرابلس وغرب البلاد.

وقامت اللجنة في 30 تموز/ يوليو الماضي باتخاذ قرار فتح الطريق الساحلي الذي يربط بين شرق البلاد وغربها.

وعن احتمال عودة الصراع المسلح في حال فشل الأطراف بالاتفاق قبل الانتخابات المقررة، اعتبر المحجوب بأن "أياً من الجانبين لا يريد أن يتطور الوضع وفقا لسيناريو سيئ"، وأضاف "لكن إذا تعلق الأمر بسيادة ليبيا واستقرارها وأمنها، فإن الأمر يتعلق باختصاص القوات المسلحة في ضمانها والحفاظ عليها، كما قال القائد المشير خليفة حفتر، لن نتخلى عن واجباتنا وسنفي بها وفقا لإرادة الشعب".

وتجدر الإشارة إلى أن طرفا النزاع في ليبيا قد اتفقا في العام 2020 على خارطة سياسية تقضي بتشكيل سلطة موقتة يديرها مجلس رئاسي برئاسة محمد يونس المنفي وحكومة مستقلة مؤقتة برئاسة عبد الحميد محمد الدبيبة، تمهيداً لإجراء انتخابات عامة في كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي.

المصدر: سبوتنيك