أفاد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي عقده أن "مهمتنا في أفغانستان لم تكن بناء دولة، ومصلحتنا هي منع الاعتداءات على الأراضي الأمريكية"، موضحاً أنه "وفريقي نراقب الوضع الميداني في أفغانستان وننتقل إلى تنفيذ الخطط البديلة التي وضعناها".
وادعى أن "الوضع في أفغانستان انهار أسرع مما كنا نتوقعه" حتى إن "القادة السياسيين في أفغانستان تخلوا بسرعة عن مهامهم"، لافتاً إلى أن الجيش الأمريكي "لا يمكنه الانخراط في حرب مع قوات أفغانية ليست مستعدة للمشاركة فيها".
وأضاف أن "مهمتنا في أفغانستان كانت تتركز على منع انطلاق أي هجمات منها ضد الولايات المتحدة"، مبيناً أن الولايات المتحدة نجحت "في خفض قدرات تنظيم القاعدة في أفغانستان، وقضينا على بن لادن، وهدفنا في أفغانستان كان إلحاق الهزيمة بمنفذي هجمات أيلول/سبتمبر 2001".
وأكد بايدن أنه "لن نكرر الأخطاء السابقة في أفغانستان، والحكومة الأفغانية رفضت نصيحتي لها بضرورة عمل مصالحة مع طالبان، والمشاهد التي رأيناها في أفغانستان مؤلمة للغاية، لا سيما للدبلوماسيين وللعاملين في المجال الإنساني".
ولفت أن بلاده ستستمر "في تقديم الدعم اللازم للشعب الأفغاني"، مشيراً إلى أنه "سنجلي آلاف الأمريكيين الذين يعملون في أفغانستان في الأيام المقبلة".
وقال في ختام المؤتمر "ثمة انتقادات لقراري بشأن أفغانستان، لكنه القرار الصائب، ولن أطلب من جيوشنا القتال بلا توقف في حرب أهلية بدولة أخرى، فهذا ليس من مصلحة أمننا القومي، وأوفيت بتعهدي للشعب الأمريكي بإنهاء الوجود العسكري في أفغانستان".
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه جرى "نقل جميع الموظفين المتبقين في السفارة الأمريكية، ضمنهم السفير إلى مطار كابل، والوضع سيبقى معقداً في أفغانستان خلال الأيام القليلة المقبلة".
النهضة نيوز - وكالات