حركة الجسم هي مفتاح الذاكرة الجيدة

حركة الجسم هي مفتاح الذاكرة الجيدة

هناك علاقة واضحة بين حركة الجسم ووظيفة الدماغ، فالأنشطة البدنية ليست ضرورية فقط للحفاظ على لياقتك، لكنها تضمن عقلاً صحياً وذاكرة جيدة، حيث تساعد حركة الجسم في إمداد خلايا الدماغ بالأكسجين الكافي، وتعزز تكوين روابط جديدة في الدماغ وتجعلك أكثر نشاطاً نفسياً وجسدياً.

وتعمل بعض الأنشطة مثل الرقص أو التمارين على تدفئة جسدك وإعدادك عقلياً لمواجهة تحديات الحياة اليومية، كما تزيد من التركيز والذاكرة وتقلل من التوتر وتؤدي إلى أداء أفضل في كل مجال من مجالات الحياة.

أهمية الحركة لدعم صحة الدماغ

حيث يساعد الانخراط في الرقص وحركات الجسم الأخرى على تعزيز وتسهيل الإبداع، ستلاحظ تحسناً في الوظيفة المعرفية وستعمل أيضاً على تحسين مزاجك، فالممارسة اليومية ستجعلك أكثر إبداعاً، ولها تأثير قوي على الجسم وسيفتح لك إمكانيات لا حصر لها.


حركة الجسم هي مفتاح الذاكرة الجيدة

وتذكر أن جسمك لا ينفصل عن عقلك وأن تصوراتك وعواطفك وتفكيرك هي انعكاس لما بداخلك، حيث يمكن فهم الحالة العقلية لأي شخص من خلال مراقبة حركات جسده، ولهذا السبب، ومن أجل عقل أكثر صحة وسعادة، ستحتاج إلى إبقاء جسمك في حالة حركة.

كما يمكن أن تخفف حركة الجسم من الاكتئاب، مع إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين أو السيروتونين، ستلاحظ أنك تشعر بعبء أقل من القلق والكآبة، وعندما تشعر بالسعادة، يقل توترك وقلقك، ويمكن أن يساعد الرقص والتمارين والمشي والألعاب في تنظيم مشاعرك، وعندما تتعلم حركات جديدة، فهذا يعني أيضاً أنك على دراية بمشاعر جديدة وفهم أفضل للذات ويمكنك التغلب على الاكتئاب بسهولة عندما ينشغل عقلك بالإيجابية.

ويؤدي الانغماس في الأنشطة البدنية إلى إحداث تغيير مفيد للدماغ، حيث يساعدك على إنشاء اتصالات جديدة، واختبار قدرة عقلك على التكيف وحفظ الأنماط بسرعة.

وإليك بعض الأنشطة أو الحركات التي يمكن أن تعزز ذاكرتك:

1-التمارين الرياضية:

إذا كنت تمارس تمارين التمدد بانتظام بعد العمل أو قبله، فستتمكن من التركيز بشكل أفضل، حيث تؤدي أنشطة التركيز والتنفس والحركة، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات، وما إلى ذلك، إلى تحسين الأداء الإدراكي.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يمكنهم إعادة ترتيب وإعادة تكوين الروابط العصبية في أدمغتهم، ويمكن أن يحفزهم على القيام بعمل جيد، والتركيز لفترات أطول وتعزيز التعلم.

2-الرقص:

يرتبط العلاج بالرقص ارتباطاً مباشراً بتقليل خطر الإصابة بالخرف، حيث يزيد من قوة ذاكرة الدماغ والأداء المعرفي، وهذا العلاج يتجاوز مجرد الرقص، فهو طريقة لفهم كيفية تحرك جسمك وتكامل وتفاعل عقلك وجسمك.

3-المشي:

كثيراً ما يقول الناس أنه إذا كنت تريد رعاية عقلك، فاستمر في المشي، نعم، لقد سمعتها بشكل صحيح، يُظهر المشي بانتظام تغييرات إيجابية، فهو لا يحسن ذاكرتك فحسب، بل يعتني أيضاً بصحة القلب والأوعية الدموية، حيث تعمل الحركات مثل المشي السريع على زيادة تدفق الأكسجين والدم إلى جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، وهو مفيد للغاية لكبار السن الذين تظهر عليهم علامات فقدان الذاكرة.

4-الرياضة الجماعية:

يمكن أن يكون الانغماس في الألعاب الجماعية والرياضات تنافسية للغاية ويزيد من وظائف عقلك، حيث يكون عقلك وجسمك متزامنان تماماً أثناء اللعب، ويتطلب منك أن تتذكر المهارات التي تعلمتها والارتجال واليقظة، وتعمل هذه على تحسين ردود أفعالك الطبيعية وتعمل كالسحر بالنسبة للنمو والتطور بشكل عام.

المصدر: مدونة PharmEasy