موقع "أكسيوس": نفتالي بينيت يضغط على جو بايدن لإعطاء الأولوية لإيران في البيت الأبيض

موقع

أفاد موقع "أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت سيطرح سياسة جديدة تجاه إيران عندما يلتقي بالرئيس بايدن يوم الخميس المقبل.

وأوضح الموقع أن مع تعثر المحادثات النووية واستنزاف البيت الأبيض للأزمة في أفغانستان، يشعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق من أن تستمر إيران في تطوير برنامجها النووي دون أي ضغوط من الولايات المتحدة أو حلفائها الأوروبيين، مشيراً إلى أن جهود العودة إلى الاتفاق النووي أصبحت الآن في طي النسيان مع وجود حكومة متشددة جديدة في طهران وعدم إجراء محادثات لعدة أسابيع.

وذكر موقع "أكسيوس" أن المسؤولين الإسرائيليين يخشون عدم وجود "خطة بديلة" لدى الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في حال فشل الدبلوماسية.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله للصحفيين، الخميس الفائت، إن حكومة بينيت تشعر أن العودة إلى اتفاق 2015 غير مجدية، ذلك أن التقدم الإيراني في التخصيب والبحث والتطوير النوويين سيعني أن إحياء الصفقة لن يوفر مزايا عدم الانتشار نفسها.

وينوي بينيت تسجيل هذه المخاوف، في حين يشير في الوقت نفسه إلى انفصاله عن سياسات سلفه بنيامين نتنياهو، إذ قال: "لقد ورثنا إرثاً صعباً للغاية من الحكومة السابقة بخصوص إيران، فبعد كل خطابات (نتنياهو)، إيران أقرب إلى صنع سلاح نووي. مضيفاً إنه "كان هناك انفصال بين خطاب الحكومة السابقة والنتائج".

ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة أكملت لتوها مراجعة سياسة إيران، ووضعت "استراتيجية شاملة" للتعامل مع تخصيب اليورانيوم الإيراني وجهود التسليح النووي والعدوان الإقليمي.

بيد أنه ليس واضحاً تماماً كيف تختلف سياسة بينيت عن سياسة نتنياهو، على الرغم من أنه كان أكثر حذراً بشأن خوض معركة علنية مع الإدارة الأمريكية.

وأوضح الموقع أن بينيت سيصل إلى واشنطن مساء الثلاثاء في أول زيارة له كرئيس للوزراء، لافتاً إلى أن بايدن يواجه حالياً انتقادات متزايدة في الولايات المتحدة بسبب طريقة تعامله مع جائحة كورونا، وجل تركيزه على الأزمة الأفغانية.

لكن بينيت آثر القيام بالزيارة الآن، على الرغم من تلك التحديات، بسبب الشعور بالإلحاح بشأن تسريع إيران في برنامجها النووي في الأشهر الأخيرة.

وفي الوقت الذي بدأ فيه التحضير للاجتماع، بدا أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 كانت وشيكة، لكن وفقاً لبينيت، يبدو ذلك مستبعداً في ظل حكم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وذكر موقع "أكسيوس" أن بينيت يظن أن هناك الآن فرصة سانحة للولايات المتحدة وإسرائيل واللاعبين الإقليميين الآخرين للعمل معاً لمواجهة إيران.

وختم بنقل قول المسؤول الإسؤائيلي: "رئيس الوزراء لا يتابع السياسات السابقة المتعلقة بإيران تلقائياً، فمعدل التخصيب وصل إلى معدل مقلق، وهذا سيكون لب النقاش مع الرئيس الأمريكي".

موقع أكسيوس