انطلقت أعمال قمة دول جوار العراق اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد برئاسة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، وبمشاركة عربية ودولية واسعة، وتميزت بعدد اللقاءات الثنائية التي تم عقدها وبشكل خاص بين الدول التي تميزت علاقاتها السابقة بالتوتر.
حيث أكد الكاظمي في كلمته خلال المؤتمر مواصلة السعي إلى استعادة الحياة الطبيعية في كل مدن العراق، مشيراً إلى أن العراق طلب دعماً دولياً لمراقبة الانتخابات المبكرة.
وشدد الكاظمي على أنه لا عودة للحروب والعلاقات المتوترة مع الجيران، مشيراً إلى أن ما يجمع شعوب هذه المنطقة أكبر مما يفرقها.
فيما لفت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وجوب أن يتمكن العراق من لعب دور كامل للحفاظ على السلام، مشيراً إلى أن المنطقة كلها تواجه نفس التحديات.
وأضاف ماكرون: "العراق عانى كثيرا بسبب الحروب والصراعات ونحن ماضون بالوقوف معه في مجال مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن بعثات من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ستراقب الانتخابات العراقية.
ومن جهته قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: "اجتماعنا اليوم دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور والتقارب"، مشدداً على أن "دعم العراق أولوية لنا جميعا".
وأشار أمير قطر تميم بن حمد، إلى أن المنطقة تمر بتحديات وأزمات تشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، معتبراً أن "أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار بقية دول المنطقة، وبأن العراق مؤهل للقيام بدور فاعل لبناء السلم في المنطقة ومن هذا المنطلق نعلن دعمنا له".
وبين أمير قطر بأن ما تعرض له العراق حالت دون استثمار مقدراته، داعياً المجتمع الدولي لتقديم الدعم للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار، وأضاف بأن قطر لن تخلو جهدا في دعم ومساندة العراق لتحقيق النهضة الشاملة.
وبدوره أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رغبته في تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع العراق، مشيراً إلى أن مصر تنظر باهتمام بالغ للإنجازات المتحققة في العراق خلال حكومة الكاظمي.
واعتبر السيسي بأن الأشقاء في العراق لديهم عزيمة لتحقيق الأهداف السامية، معلناً رفض كل الاعتداءات والتدخلات في الشؤون العراقية والتجاوز على أراضيه.
وخاطب السيسي الشعب العراقي قائلاً: "أيها العراقيون أنتم أمة عريقة، ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، شاركوا في اختيار من يقودكم إلى الأمان".
فيما أبدى رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الصباح تطلعه لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في إعادة إعمار العراق، مؤكداً الوقوف إلى جانب العراق لإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها.
كما قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: "ماضون في التنسيق مع العراق ودول المنطقة لمكافحة التطرف والإرهاب"، مبيناً أن "دبلوماسيتنا تقوم على دعم السلم والحد من النزاعات والحوار".
وأكد فرحان دعم العراق والعمل على كل ما يحفظ أمنه واستقراره، مشيراً إلى دعم بلاده جهود الحكومة العراقية في السيطرة على السلاح المنفلت في أيدي المليشيات المسلحة.
المصدر: روسيا اليوم