منذ اكتشاف مخطوطات البحر الميت، أحد أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، خضعت قمران للفحص المستمر من قبل الباحثين الذين كافحوا لحل الألغاز المحيطة بالمنطقة.
الشعائر القديمة المكتشفة في العاصمة المصرية
شعائر قديمة تكشف أسرار مخطوطات البحر الميت
ولكن مجموعة من المراسم القديمة التي تم العثور عليها في القاهرة، وهي مجموعة من المخطوطات التاريخية اليهودية المكتشفة في القرن التاسع عشر في العاصمة المصرية، قد تحمل المفتاح لفهم ألغاز موقع قمران الأثري.
هل قمران قلعة أم فيلا أم مركز تجاري؟ من عاش فيها، ولماذا توجد آلاف الأواني الفخارية في المنطقة، التي يقال إن سكانها لا يزيد عن 20-30 شخص؟ لماذا لم يعثر علماء الآثار على أي دليل على وجود مساكن خاصة في قمران؟ هذه بعض الأسئلة التي لا يزال العلماء غير قادرين على الإجابة عليها.
ويدعي الباحثون أنه يمكن حل بعض هذه الألغاز، باستخدام وثيقة تم العثور عليها في جنيزة القاهرة تسمى وثيقة دمشق، والتي تصف مراسم قديمة.
وكتب الباحثون: "ويتجمع سكان المخيمات في الشهر الثالث ويلعنون كل من ينحرف عن التوراة يميناً أو يساراً"، وكان هذا التجمع يحدث فيما يُعرف الآن بالموقع الأثري.
موقع قمران الأثري
وقال مؤلفو البحث: "إن موقع قمران بمرافقه وكهوفه وأسطحه يتوافق مع دليل التجمع السنوي الذي وجدناه في اللفائف، ولا يوجد موقع آخر معروف مناسب لهذا الغرض."
وتقدم هذه الفرضية تفسيراً للعديد من الألغاز، مثل عدم وجود مساكن خاصة وسط العديد من المباني العامة، فالمجموعة الصغيرة التي سكنت قمران أعدت الموقع كل عام لحدث ضخم حضره الآلاف من الناس، وكان الحجاج الذين وصلوا للحفل ينامون في الخارج أو في الخيام، ويقترح الباحثون أن قمران بُنيت لغرض التجمعات الدينية السنوية، والتي من المحتمل أن يحضرها أعضاء من طائفة الأسينيين اليهودية.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال