لم يكن تنظيم داعش خراسان وليد لحظة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، بل كان يتمدد أمام أعين القوات الأمريكية وحلف الناتو، ورغم التحذيرات من عدد من الدول من أن انسحاب القوات الأمريكية السريع سيسقط الحكومة الأفغانية بسرعة، وسيجلب الفراغ الأمني لأفغانستان مما يولد بيئة تناسب الجماعات الإرهابية إلا أن واشنطن وحلفائها سارعوا في الانسحاب مخلفين ورائهم جيشاً أفغانياً هارب وأسلحة أمريكية بأيدي عناصر طالبان وربما داعش.
ويحسب موقع سكاي نيوز، فقد أعلن قائد سلاح الجو البريطاني، الجنرال مايك وينغستون، الثلاثاء، أن لندن مستعدة لشن هجمات ضد تنظيم داعش خراسان في أفغانستان.
ويأتي الإعلان البريطاني بعد إعلان أميركي عن وجود نحو 2000 مقاتل من عناصر هذا التنظيم الإرهابي في أفغانستان، والذي تزامن مع انسحاب القوات البريطانية بشكل كامل، وخروج آخر جندي أمريكي من أفغانستان ليل أمس الإثنين.
وقال الجنرال ينغستون: "يجب أن نكون قادرين على لعب دور عالمي في التحالف العالمي لهزيمة داعش، سواء عن طريق غارات جوية أو تحريك قوات أو معدات في بلد معين".
وأضاف أن بلاده لن تتردد في المشاركة بأي جهد لضرب الإرهاب في أي مكان يرفع فيه رأسه، أو في حال شكل تهديدا لبريطانيا وحلفائها.
وأشار إلى "أن أفغانستان تعتبر من أكثر المناطق صعوبة في العالم، ومع ذلك، فحن قادرون على العمل هناك".
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس، قد صرح في وقت سابق بأن لندن قد تعود إلى أفغانستان عسكريا في حال أصبحت ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة الإرهابي، على نحو يهدد الغرب.
وأشار الموقع إلى الضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة ضد مواقع للتنظيم في شرقي أفغانستان وجنوبه، رداً على شن تنظيم "داعش خراسان" هجمات دامية في مطار كابول، الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 170 شخصا، بينهم 13 جنديا أميركيا، معتبراً أن التطورات على الأرض لا تشي بأن الصلة بين الغرب وأفغانستان ستنتهي.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة شنت غارة جوية قبل انسحابها من أفغانستان بيومين على هدف في العاصمة الأفغانية كابول بزعم أنه انتحاري يقود سيارة مفخخة إلى مطار كابول مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم أربع أطفال.
المصدر: سكاي نيوز