"الغارديان": أنجيلا ميركل دخلت معترك الحملة الانتخابية الألمانية

أنجيلا ميركل وأولاف شولتس في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في برلين اليوم الأربعاء أنجيلا ميركل وأولاف شولتس في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في برلين اليوم الأربعاء

أفادت صحيفة "الغارديان" أن أنجيلا ميركل دخلت معترك الحملة الانتخابية الألمانية برفضها محاولة مرشح "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، أولاف شولتس، تقديم نفسه بأنه مرشحها الدائم، إذ يحاول حزبها، "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، إنعاش حظوظه المتعثرة بتحذيرات من "فوضى" في ظل قيادة حكومة ائتلافية يسارية.

يأتي تدخل ميركل في وقت يحاول فيه نائبها شولتس جاهداً إقناع الناخبين بأنه من المرجح أن يواصل انتهاج نهج المستشارة الوسطي والعقلاني أكثر من مرشح حزبها.

وشدد شولتس مراراً، في مناظرة تلفزيونية الأحد الفائت، على الاتفاقيات التي أبرمها بالتعاون مع ميركل في مجالات السياسة العامة الرئيسية، حيث أعلنت استطلاعات الرأي أنه فوزه واضح.

لكن ميركل رفضت، أمس الثلاثاء، هذه المقارنة، قائلة إن ثمة "فرقاً كبيراً في مستقبل ألمانيا" بالمقارنة بينها وبين شولتس.

ونقلت الصحيفة عن ميركل قولها في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، في برلين: "بوجودي كمستشارة، لن يشارك حزب اليسار في أي تحالف، ومسألة إذا كان أولاف شولتس يشارك هذا الموقف أم لا هي مسألة مفتوحة للنقاش".

وأشارت الغارديان إلى عدم نشر أي استطلاع خلال الأيام القليلة الماضية يشير إلى أن احتمال أن يحصل تحالف بين "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" و"حزب الخضر" و"حزب اليسار" – وهي أحزاب يسارية - على أغلبية حاكمة في التصويت الوطني في 26 أيلول/سبتمبر الجاري.

لكن زيادة دعم "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" على مدار الأسبوعين الماضيين تعني أن تحالف "آر تو جي" اليساري ليس بعيداً عن التصور أيضاً، حيث أظهر استطلاع نُشر أمس الثلاثاء أن نسبة إبرام صفقة تقاسم السلطة هذه تبلغ 47٪.

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيز "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" وشقيقه البافاري، حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي"، ينصب على حملتهما ضد هذا السيناريو.

صحيفة الغارديان