وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يخاطب وزير خارجية مجموعة السبعة في اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لمجموعة السبع

أخبار

وزير خارجية بريطانيا يتوجه إلى آسيا لإجراء محادثات حول أفغانستان

1 أيلول 2021 21:04

أكدت وكالة "أسوشييتد برس" أن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اعتزم التوجه إلى المنطقة المحيطة بأفغانستان، اليوم الأربعاء، في مسعى لإنقاذ المواطنين البريطانيين وحلفائهم الأفغان العالقين، وسط انتقادات قوية لجهود الإجلاء المتسرعة والفوضوية التي تبذلها الحكومة البريطانية.

ولم يدل راب بأي تفاصيل، لدواعٍ أمنية، لكن من المتوقع أن يزور باكستان لإجراء محادثات حول إنشاء طرق للخروج من أفغانستان عبر دول ثالثة.

وفي وقت سابق، سافر المسؤول البريطاني الكبير، سيمون غاس، إلى قطر للقاء ممثلين عن حركة "طالبان" بغية إجراء محادثات للسماح للناس بمغادرة أفغانستان.

وتقول بريطانيا إنها أجلت أكثر من 15 ألف مواطن بريطاني وأفغانيون معرضون للخطر من العاصمة كابل في آب/أغسطس، في عملية نقل جوي استمرت لأسبوعين.

وأشار وزير الدفاع البريطاني بن والاس إلى أنه تركوا وراءهم ما يصل إلى 1100 أفغاني ممن يحق لهم القدوم إلى المملكة المتحدة. وقال راب إن من بين مَنْ لم يجر إجلاؤهم حراس من السفارة البريطانية المهجورة الآن.

وتوجه للمشرعين في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني بالقول "أردنا إخراج بعض حراس السفارة، لكن الحافلات التي خصصت لنقلهم إلى المطار لم يُسمح لها بالدخول".

وذكرت الوكالة أن سياسيّي المعارضة انتقدوا راب لعدم قطع إجازته في اليونان أثناء تقدم طالبان في كابل، ولم يعد إلى لندن إلا بعد سقوط العاصمة الأفغانية في 15 آب/أغسطس، في حين قال راب إن المخابرات أشارت إلى أن السيناريو الأكثر احتمالاً بعد انسحاب القوات الغربية هو "تدهور مطرد" و"من المستبعد أن تسقط كابول هذا العام".

ورفض راب ادعاء النائب المحافظ توم توجيند بأن الانهيار الأفغاني كان "أكبر كارثة في السياسة الخارجية تواجهها المملكة المتحدة منذ كارثة السويس"، إذ يُنظر إلى محاولة إسرائيل وبريطانيا وفرنسا الفاشلة عام 1956 للاستيلاء على قناة السويس، التي أمّمتها مصر، على أنها رمز لانحدار قوة بريطانيا في فترة ما بعد الإمبراطورية.

وقال راب: "أخشى أنني لا أفهم المقصد من تشبيه السويس، لكنني أفهم أن ما ترمي إليه حقاً هو تعلم الدروس، وإيجاد طريق للمضي قدماً في أفغانستان".

وكالة أسوشييتد برس