تناقلت وسائل إعلامية تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور كريس ميرفي، في مقابلة تلفزيونية عن لبنان، حيث قال إن للولايات المتحدة "أسباباً شخصية وأسباباً سياسية لدعم نجاح لبنان"، مشيراً إلى حاجة الولايات المتحدة إلى "رئيس وزراء للتحدث والتفاوض معه".
وعدّ ميرفي أن "على المدى القصير، لا خيار لدينا سوى أن نثق بأن النخب السياسية القائمة ستكون قادرة على إنقاذ لبنان من الأزمة، وستتشكل حكومة تضم العديد من الأسماء المألوفة، سيتعين عليهم بدء عملية الإصلاح"، مشدداً على أن بإمكان "لبنان أن ينقذ نفسه، وبإمكان قادته أن يشكلوا حكومة، كما يمكنهم البدء بعملية الإصلاح، وستساعدهم الولايات المتحدة بجمعهم مع صندوق النقد الدولي".
بيد أن ميرفي حذر من أنه في حال "لم تتشكل حكومة، ولم تجرَ إصلاحات، فسيكون إقناع دافعي الضرائب الأمريكيين أصعب بمواصلة إرسال الأموال إلى بلد يرفض مساعدة نفسه".
وأضاف "عند زيارتنا للبنان نسمع القادة اللبنانيين يلقون مشكلات البلاد على الآخرين وعلى الدول الأخرى، وفي بعض الأحيان يتظاهر السياسيون بأنهم مجرد بيادق في لعبة شطرنج سياسية واسعة، ولكن هذا الأمر ليس صحيحاً".
وأوضح ميرفي "جئنا إلى لبنان حاملين رسالة قوية حول أهمية الانتخابات المقبلة في العام 2022 للبنان، إذ ستُتاح الفرصة للناخبين لانتخاب قيادة جديدة وبعض الوجوه الجديدة، ولكن فقط إذا حصلت الانتخابات في الوقت المحدد وإذا كانت آمنة".
ولفت إلى أنه جرى التطرق خلال الزيارة إلى لبنان إلى "الطريقة التي يمكن لوزارتي الداخلية والعدل اتخاذ خطوات لضمان تنظيم انتخابات حرة وآمنة، وسنكون مستعدين لإرسال مراقبين وتقديم مساعدة فنية، للتأكد من عدم تهديد أحد أثناء الاقتراع".
وعن العقوبات الأمريكية على المسؤولين اللبنانيين، أكد ميرفي "أني لا أظن أن هناك الآن أي عقوبات وشيكة على المسؤولين اللبنانيين"، مع أن "لدى الولايات المتحدة قانون يسمح للإدارة بمعاقبة المسؤولين الفاسدين في الخارج، ومن الواضح أنّنا قلقون للغاية بشأن الفساد في البلدان التي تعد فيها الولايات المتحدة الأمريكية لاعباً مساعداً أساسياً، ويبقى هذا الأمر أداة تحت تصرف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
ولجهة الناقلة الإيرانية المتجهة إلى لبنان، حذر ميرفي من أن استيراد النفط الإيراني قد يجعل لبنان عرضة للعقوبات الأمريكية، موضحاً أنها "فرصة لإيران للاستعراض وهو حل قصير الأمد لما يعاني منه الاقتصاد الإيراني".
وبشأن الدعم الأمريكي للجيش اللبناني، بين ميرفي أن "علينا ابتكار بعض الطرق للمساعدة على زيادة أجور الجيش اللبناني، ومن غير المقبول أن يتقاضى هذا الجيش أجوراً أقل من أجور عناصر حزب الله".
إلى ذلك، أكد ميرفي أن "مصلحتنا هي صحة لبنان واستقراره على المدى الطويل، ويبدأ هذا الأمر بحكومة، لذلك أعتقد أن الولايات المتحدة ستقود العمل مع "صندوق النقد الدولي"، لتقديم حزمة دعم طويلة الأجل، تسمح بمعالجة أزمة الوقود، لكن يجب تشكيل حكومة أولاً".
النهضة نيوز - وكالات