عضويات الدماغ يمكن أن تساعد في كشف أسباب الاضطرابات العصبية

عضويات الدماغ تساعد في كشف الاضطرابات العصبية

الباحثون حريصون على إنشاء عضويات دماغية، وهي خلايا جذعية بشرية تم تعديلها لتصبح نقط ثلاثية الأبعاد من خلايا الدماغ، بسبب قدرتها على تقليد أدمغة الإنسان في المختبر، وفي الدراسة الحالية، قام الباحثون بتنمية نوعين من أشباه الدماغ، النوع الأول، نما من الخلايا الجذعية للأشخاص الأصحاء، وأنتج نشاطاً كهربائياً معقداً يعكس موجات الدماغ التي يصنعها الدماغ بالحجم الكامل، وهذه الموجات، التي تم إنشاؤها عن طريق التحريض المنسق للعديد من الخلايا العصبية، هي جزء من كيفية استمرار الدماغ في تحريك المعلومات.

كما قام الباحثون أيضاً بتنمية عضويات باستخدام خلايا من امرأة تبلغ من العمر 25 عاماً وفتاة تبلغ من العمر 5 سنوات مصابة بمتلازمة ريت، وهو اضطراب في النمو يتميز بالنوبات والتوحد وتأخر النمو، حيث يُعتقد أن متلازمة ريت ناتجة عن تغيرات في الجينات الدماغية، وهي طفرات تحملها الكائنات العضوية المزروعة في المختبر أيضاً.

وبدت هذه العضيات مثل تلك التي نمت من أشخاص أصحاء، لكنها تصرفت بشكل مختلف في بعض النواحي، حيث أطلقت خلاياهم العصبية إشارات متزامنة للغاية وأقل تنوعاً، وبعض موجات الدماغ التي تنتجها هذه العضويات تذكرنا بنوبة صرع في الدماغ، حيث تؤدي دفعة من النشاط الكهربائي إلى تقويض أعمال الدماغ العادية.

متلازمة ريت

ومع وجود الكائنات العضوية التي تحمل طفرات متلازمة ريت، يمكن للعلماء فهم المتلازمة بشكل أفضل وحتى البدء في اختبار العلاجات الممكنة.

يقول المؤلف المشارك بينيت نوفيتش، عالم الأعصاب التنموي في كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن الكائنات العضوية قد تسفر عن رؤى ثاقبة لاضطرابات أخرى أيضاً، وأكد أنه "يجري العمل على هذه الجبهة من الآن في المختبرات حول العالم."