لا تزال جهود السلطات الإسرائيلية الحثيثة لإيجاد الأسرى الفلسطينيين الهاربين من سجن "جلبوع" جارية، في محاولة مستميتة لحفظ ماء الوجه داخلاً وخارجاً، لكن بالرغم من حالة التأهب الأمني التي فرضتها، ونشرها وحدات من الجيش والشرطة في أماكن عدة بإسرائيل وعلى خط التماس مع الضفة الغربية والأردن وقطاع غزة، باءت جهودها حتى اللحظة بالفشل، وعجزت عن تحديد موقع أي من الأسرى.
وصرحت مصلحة السجون الإسرائيلية أن الأسرى أضرموا النيران في 7 من أصل 12 زنزانة يتواجد فيها أسرى الجهاد الإسلامي بسجن النقب (كتسيعوت)، معلنة السيطرة على حريقين منها.
ونقلت الوكالة عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إضرام النيران في الزنزانات يأتي إعراباً عن احتجاج الأسرى ورفضهم لقرار مصلحة السجون تفريقهم على السجون المختلفة.وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن مصلحة السجون تستعد لمشاركة معتقلين من حركات فلسطينية أخرى في عمليات الاحتجاج التي يقوم بها أسرى الجهاد الإسلامي، كعلامة على التضامن.
ورداً على ذلك، أكد مسؤول كبير في مصلحة السجون "السجناء الأمنيون لا يديرون السجون في جميع أنحاء البلاد - نحن من يديرها".
وفي السياق نفسه، هددت قيادة الأسرى الفلسطينيين، بإضرام النار في كل جناح تحاول مصلحة السجون إخلاءه.
هذا وفرضت مصلحة السجون إجراءات عقابية على أسرى من حركة "الجهاد الإسلامي"، التي ينتمي إليها 5 من 6 أسرى فروا فجر الإثنين، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
كما لفت نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن "وحدات خاصة إسرائيلية، قد اقتحمت عدداً من السجون، ونكّلت بالأسرى ونقلت عدداً منهم إلى سجون أخرى"، مبيناً أن "المواجهة تتصاعد في كافة السجون، جراء تنفيذ هجمة على أسرى حركة الجهاد الإسلامي".
وذكرت مراسلة "روسيا اليوم" أن مواجهات أيضاً تدور في سجن "مجدو"، وتصاعد المواجهة في السجون "مرتبط بالهجمة على تنظيم الجهاد الإسلامي، إذ حاولت مصلحه السجون تفريق أسرى الجهاد وتوزيعهم على السجون، عدا عن الإجراءات "العقابية" التي فُرضت على الأسرى".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين بأن "وحدات القمع التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية نفذت، ليلة أمس الثلاثاء، هجمة شرسة باستخدام الغاز ضد أسرى القسم 3 في سجن جلبوع"، مشيراً إلى أن توتراً شديداً يسود السجن حتى اللحظة.