وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الألماني، هايكو ماس

أخبار

الولايات المتحدة وألمانيا تدعوان إيران للعودة إلى المحادثات النووية

8 أيلول 2021 22:56

كثفت الولايات المتحدة وألمانيا، اليوم الأربعاء، ضغوطهما على إيران للعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إذ قال وزير الخارجية الألماني إن تأخر طهران لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر وقت طويل للغاية.

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" أن الأطراف المتبقية في اتفاق 2015 مع القوى العالمية، التي تهدف إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني، عقدت عدة جولات من المحادثات في فيينا في وقت سابق من هذا العام حول طريقة إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وطريقة عودة إيران للامتثال لشروطه.

بيد أن الجولة الأخيرة انتهت في حزيران/يونيو الفائت، ولم يُحدد موعد لاستئنافها، وقال وزير الخارجية الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان في الأسبوع الماضي لإن "الطرف الآخر يدرك أن الأمر يستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر للإدارة الجديدة لتأسيس لأي نوع من القرارات والتخطيط له".

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن هذا ليس كافياً، وذكر أنه أبلغ عبد اللهيان الأسبوع الماضي إن "شهرين أو ثلاثة هو إطار زمني طويل للغاية في نظرنا"، ودعا إلى عودة أسرع.

ورداً على سؤال عما إذا كان التأخير الذي اقترحته إيران طويلاً للغاية للعودة إلى الاتفاق، قال بلينكن: "لن أحدد موعداً لذلك، لكننا نقترب من النقطة التي لن تُنتج عندها العودة الصارمة إلى الامتثال لـ (الاتفاق النووي) الفوائد التي حققها ذلك الاتفاق"، مضيفاً "لقد كنا واضحين للغاية أن القدرة على الانضمام إلى (الصفقة) مرة أخرى، والعودة إلى الامتثال المتبادل ببنودها، ليست لأجل غير مسمى".

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة من جانب واحد، في عام 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وحاولت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا الحفاظ على الاتفاق، في حين قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه منفتح على العودة إلى الاتفاقية.

وبعد الانسحاب الأمريكي، شرعت إيران في استراتيجية الانتهاك المتعمد للاتفاق، في محاولة للضغط على أوروبا لمنح إيران حوافز لتعويض العقوبات الأمريكية المعوقة التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأمريكي.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الثلاثاء، إن إيران واصلت زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، ما يعد انتهاكاً للاتفاق، كما أبلغت الوكالة الدول الأعضاء في تقريرها الفصلي أن أنشطتها للتحقق والمراقبة "قوضت بشكل خطير" منذ شباط/فبراير على خلفية رفض إيران السماح للمفتشين بالوصول إلى معدات المراقبة الخاصة بالوكالة.

من جهته، انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء سياسة التعامل غير البناء مع بلاده التي تبنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منوهاً إلى أن ذلك قد يخل بمسار المحادثات النووية.

ولفتت "أسوشييتد برس" أن موقع الحكومة الإيرانية الإلكتروني نقل عن رئيسي قوله إن "تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دليل على شفافية نشاطاتها النووية، مضيفاً "من الطبيعي أنه في حالة انتهاج الوكالة نهجاً غير بناء، سيكون من غير المنطقي توقع رد فعل بناء من إيران".

وكالة أسوشييتد برس