دراسة: الضوضاء المرورية تزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والزهايمر

وقال مؤلفو الدراسة أن أكثر من 1200 حالة من حالات الخرف البالغ عددها 8500 حالة في الدنمارك في عام 2017 ربما تكون ناتجة عن التعرض للضوضاء، مما يعني أن تقليل ضوضاء المرور قد يساعد في منع مشاكل التفكير والذاكرة والسلوك المرتبطة بهذه الحالة.

ارتباط الضوضاء المرورية بالخرف والزهايمر

لم تثبت الدراسة، التي نُشرت على الإنترنت في 8 أيلول في المجلة الطبية البريطانية، أن الضوضاء تسبب الخرف أو الزهايمر، ولكن يبدو أن هناك رابطاً.

وقال الباحثون في بيان صحفي:" إن توسيع معرفتنا بالآثار الضارة للضوضاء على الصحة أمر ضروري لتحديد الأولويات وتنفيذ سياسات فعالة واستراتيجيات الصحة العامة التي تركز على الوقاية من الأمراض ومكافحتها، بما في ذلك الخرف".

وربطت الدراسات السابقة ضوضاء النقل بـ أمراض القلب التاجية والسمنة ومرض السكري، كما قال مؤلف الدراسة، مانويلا ليش كانتواريا، الأستاذ المساعد في معهد مايرسك ماكيني مولر، جامعة جنوب الدنمارك، وزملاؤه.

وإذا تم تأكيد النتائج الجديدة في دراسات مستقبلية، قال الباحثون أنه يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تقدير عبء المرض وتكاليف الرعاية الصحية المنسوبة إلى ضوضاء النقل.

في هذه الدراسة، قارن الباحثون التعرض السكني طويل الأمد لحركة المرور وضوضاء القطارات مع خطر الإصابة بالخرف بين مليوني دنماركي فوق سن الستين.

وقام الفريق بتمشيط السجلات الصحية الوطنية للعثور على حالات الخرف ومرض الزهايمر والخرف الوعائي والخرف المرتبط بمرض باركنسون على مدار ما يقرب من تسع سنوات في المتوسط، بين عامي 2004 و 2017 ، وتم تحديد أكثر من 103000 حالة خَرَف جديدة.

وبعد مراعاة العوامل الأخرى المتعلقة بالسكان وأحيائهم، وجد الباحثون أن متوسط ​​التعرض لضوضاء الطرق والسكك الحديدية لمدة 10 سنوات يزيد من احتمالات الإصابة بالخرف، وكان هناك نمط عام لمخاطر أعلى مع زيادة التعرض للضوضاء.

كما أفاد مؤلفو الدراسة أن ضوضاء الطرق والسكك الحديدية كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 27٪، ومع ذلك، فإن ضوضاء الطريق فقط كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف الوعائي.