دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر للمانحين خصص لأفغانستان اليوم الاثنين، لتقديم المساعدات للشعب الأفغاني، ودعم النساء وغيرهن من الفئات التي يبدو أن حركة " طالبان" تهدد حقوقها، لافتاً إلى أن "الشعب الأفغاني يعاني وضعاً مأساوياً، ويجب تأمين المساعدة له".
وقال غوتيريش إن "الشعب الأفغاني يحتاج إلى طوق نجاة"، إذ إنهم "قد يكونون أمام اللحظة الأكثر خطورة، بعد عقود من الحرب والمعاناة وانعدام الأمن"، مضيفاً: "فلنكن واضحين، لا يرتبط هذا المؤتمر بكل بساطة بما سنعطيه للشعب الأفغاني فحسب، بل إنه مرتبط بما ندين لهم به".
وأشار إلى أن الأفغان كانوا يواجهون "إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم" حتى قبل استيلاء طالبان على السلطة في 15 آب/أغسطس، معلناً أن الأمم المتحدة ستفرج عن "20 مليون دولار من صندوقها المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ لدعم العمليات الإنسانية في أفغانستان"، وشدد على وجود حاجة عاجلة لمزيد من الأموال.
وأضاف إن "الأمم المتحدة تضطلع بدور قيادي في مساعدة الشعب الأفغاني"، مبيناً أنه "يتعين على الأمم المتحدة البقاء في أفغانستان لتقديم المساعدة رغم كل الصعوبات"، ودها المجتمع الدولي إلى "إيجاد طرق لضخ السيولة في الاقتصاد الأفغاني لتفادي الانهيار".
وأوضح غوتيريش أن "من بين النقاط الإيجابية في أفغانستان وجود جيل جديد من النساء المتعلمات، اللواتي ازدهرن على مدى العقدين الماضيين، إذ يتولين مناصب قيادية ويعتبرن من أصحاب المشاريع".
وأضاف إنه "من المهم الانخراط مع طالبان في الوقت الراهن لبحث الإرهاب وحقوق الإنسان"، وإن الحركة "التزمت بضمان وصول الأمم المتحدة إلى كل أفغانستان، واستجابت لمخاوفنا بشأن أمن موظفينا".
ويذكر أن الحركة المتشددة تعهدت بانتهاج سياسة أكثر اعتدالاً مقارنة بولايتها الأولى التي اتسمت بالقمع، لكنها سارعت في سحق أي أصوات معارضة وسط مؤشرات مقلقة على أنها قد تتجه مجدداً لحظر النساء والفتيات من الحياة العامة.
ويجدر ذكر أن المؤتمر يهدف إلى جمع مبلغ قدره 606 ملايين دولار تشير هيئات الإغاثة إلى أنه ضروري لتقديم مساعدات يمكنها أن تنقذ حياة ملايين الأفغان في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الجاري، وهي ضرورية لتوفير مساعدات غذائية وغيرها من الأساسيات لنحو 11 مليون شخص، وخدمات صحية أساسية لنحو 3.4 ملايين، إلى جانب أمور أخرى.
النهضة نيوز - وكالات