الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في كلمة تلفزيونية اليوم الإثنين

أخبار لبنان

حسن نصر الله: أعددنا آلية معينة لتسليم المشتقات النفطية

13 أيلول 2021 21:27

رحب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بتشكيل الحكومة، شاكراً كل من ساهم في هذا الإنجاز الذي أتى في "مرحلة صعبة من تاريخ لبنان"، كما شكر رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، على "صبره ووطنيته وقبوله المسؤولية"، وأوضح خلال حديثه آلية توزيع المشتقات النفطية الواردة من إيران.

حكومة إنقاذ

وأكد نصر الله في كلمة تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن "أولويات الحكومة الحالية يجب أن تكون إنقاذ البلد من قلب الانهيار والإصلاح ومعيشة الناس.. ونؤيد التحضير للانتخابات البلدية التي ندعو إلى إجرائها في موعدها ونصرّ على ذلك".

كما دعا إلى "إنجاز البيان الوزاري في أسرع وقت من أجل نيل الثقة وخروج البلد من أزماته"، مبيناً أن "المطلوب من الجميع التضامن والتكافل وإعطاء الحكومة الوقت الكافي قبل الحكم عليها".

آلية توزيع المشتقات النفطية

وبخصوص استجلاب النفط من إيران، لفت الأمين العام إلى أنه "قررنا إرسال الباخرة إلى سوريا التي وافقت على مبدأ استقبالها" بسبب عدم إحراج بعض الأطراف، موضحاً أنه "كان لدينا خياران حول وجهة السفينة الأولى التي تنقل المشتقات النفطية وهما لبنان أو سوريا.. وسوريا سهلت الحركة في مرفأ بانياس من أجل التخزين وحركة النقل إلى الحدود وأمنت صهاريج النقل".

وأشار إلى أن الباخرة الأولى وصلت إلى "مرفأ بانياس ليلة الأحد واليوم ينتهي إفراغ حمولتها"، مؤكداً أن "نقل المشتقات النفطية إلى البقاع يبدأ يوم الخميس المقبل وتخزن في خزانات محددة في بعلبك"، وأنه "سقطت رهانات البعض الذي اعتبر أن وعد إرسال البواخر هو للاستهلاك الإعلامي".

وتابع: "لقد سقطت كل الرهانات التي شككت في تحقيق الوعد وأملت أن يستهدف الإسرائيليون البواخر"، كما سقط "الرهان على الأمريكيين الذين فشلوا في منع وصول السفن على رغم الضغوط والتهديدات"، وسقط "رهان حصول مشكلة بين حزب الله والدولة بسبب تفهم الدولة السورية".

وقال نصر الله إن "الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت والباخرة الثانية تصل خلال أيام قليلة إلى بانياس"، وأن كل المقدمات الإدارية "أنجزت لإرسال الباخرة الثالثة التي ستحمل البنزين من إيران"، و"الباخرة الرابعة التي سيتم إرسالها لاحقاً ستحمل المازوت بسبب حلول الشتاء"، مشيراً إلى أنه "بناء على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات يتقرر بشأن البواخر اللاحقة".

وأوضح أن "هدفنا لا التجارة ولا الربح من هذه البواخر وإنما المساعدة على التخفيف من معاناة الناس، فالمواد التي ستصل ستسلّم إلى كل الفئات في لبنان وليست محصورة في أي فئة"، "وكذلك هدفنا ليس المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية"، لافتاً إلى أن "الخدمة ستكون لمن يرغب، ونقدر بأن بعض المؤسسات والبلديات، وكذلك مؤسسات الدولة قد تشعر بالحرج من شراء المشتقات النفطية الإيرانية ونحن نتفهم ذلك".

وبيّن نصر الله أن آليه تسليم المواد ستجري على المنوال الآتي: من 16 أيلول إلى 16 تشرين الأول، سنقدم المشتقات النفطية كهبة للجهات التالية: المستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين، دور الأيتام، دور ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسات المياه في الدولة، البلديات التي لديها آبار، والهبات ستقدم كذلك لأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني. أما القسم الثاني فسيتم بيع المشتقات النفطية لهم وهي الجهات التالية: المستشفيات الخاصة، معامل الأدوية والأمصال، المطاحن والأفران الاستهلاكيات والتعاونيات التي تبيع المواد الغذائية، معامل الصناعات الغذائية، المؤسسات التي تقدم الكهرباء للمواطنين عبر الاشتراكات".

أسعار مبيع المشتقات النفطية

وأشار إلى أسعار المشتقات النفطية بالقول: "هناك كلفة معروفة، أي سعر عالمي لها، وكلفة للنقل ونحن سنبيع بأقل من سعر الكلفة، وهناك نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحملها، وسنعتبرها كهدية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله إلى الشعب اللبناني، ونحن سنبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية، ولن أحدد اليوم أي سعر للمشتقات، بل سننتظر حتى صدور جدول أسعار وزارة الطاقة خلال اليومين المقبلين، ونحن نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة ورئيساً وشعباً والدولة السورية رئيساً وحكومة وشعباً على المساعدة".

نفق الحرية

وعدّ نصر الله عملية نفق الحرية التي قام بها أبطال ومقاومون فلسطينيون ذات دلالات ومعان كبيرة ومهمة جداً، وهذه "العملية تعبر عن إبداع هؤلاء الأبطال وهي مفخرة لكل إنسان شريف"، لافتاً إلى أن اعتقال الأسرى الـ 4 لا يقلل من نجاح العملية ومسؤولية الإثنين الباقيين تقع على عاتق كل الفلسطينيين".

وأكد أنه "عندما ذاع خبر عبور أحد الأشخاص من فلسطين إلى لبنان أمس، انتظرنا بشغف أن يكون أحد الأسرى المحررين.

وفي الذكرى الـ 16 لتحرير قطاع غزة، أكد نصر الله بأنه كان انتصاراً كبيراً للمقاومة، وتأكيداً لجدوى خيار المقاومة، وذكر أن تحرير القطاع أدى إلى تحوله إلى قاعدة أساسية للمقاومة وإلى أمل كبير لكل شعب فلسطين.