دراسة جديدة تكشف أن التوتر يرفع ضغط الدم بمرور الوقت

علوم

دراسة جديدة تكشف أن التوتر يرفع ضغط الدم بمرور الوقت

14 أيلول 2021 17:12

تشير دراسة جديدة إلى أنه إذا كنت تشعر بالتوتر في كثير من الأحيان، فقد يرتفع ضغط الدم بمرور الوقت مما يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب الأخرى.

التوتر يرفع ضغط الدم

وجد الباحثون أن البالغين الذين يعانون من ضغط دم طبيعي ولكنهم يمتلكون مستويات مرتفعة من هرمونات التوتر كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في غضون ست إلى سبع سنوات من أولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون التوتر.



ماهي هرمونات التوتر

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور كوسوكي إينو، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة الاجتماعية بجامعة كيوتو باليابان: "يمكن أن تزيد هرمونات التوتر والنورإبينفرين والإبينفرين والدوبامين والكورتيزول مع الإجهاد الناتج عن أحداث الحياة والعمل والعلاقات والأمور المالية وغير ذلك، وقد أكدنا أن الإجهاد هو عامل رئيسي يساهم في مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأحداث القلب والأوعية الدموية."

وشملت الدراسة، التي نُشرت في 13 أيلول، أكثر من 400 شخص تتراوح أعمارهم بين 48 و 87، شاركوا في دراسة أكبر لتصلب الشرايين، وهي الشرايين المسدودة التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب، والتي شملت ستة مجتمعات أمريكية، كما شاركوا في اختبارين للبول بفارق 12 ساعة ليلاً ونهاراً، بين تموز 2004 وتشرين الأول 2006.

كما قام الباحثون بتحليل مستويات النوربينفرين والإبينفرين والدوبامين والكورتيزول، وهذه الثلاثة الأولى تتعلق بالجهاز العصبي اللاإرادي، الذي ينظم معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس، والكورتيزول، وهو هرمون الستيرويد الذي يتم إطلاقه أثناء الإجهاد.

على ماذا تؤثر هرمونات التوتر

وقال إينو في بيان صحفي: "على الرغم من أن كل هذه الهرمونات تنتج في الغدة الكظرية، إلا أن لها أدواراً وآليات مختلفة للتأثير على نظام القلب والأوعية الدموية، لذلك من المهم دراسة علاقتها بارتفاع ضغط الدم وأحداث القلب والأوعية الدموية بشكل فردي."

كما تمت متابعة المشاركين حتى حزيران 2018 لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ألم الصدر أو الحاجة إلى إجراء فتح الشريان أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وتشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى العلاقة بين العقل والقلب والجسم، مما يشير إلى أن عقل الشخص يمكن أن يؤثر إيجاباً أو سلباً على خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

وقال إينو: "ركزت الأبحاث السابقة على العلاقة بين مستويات هرمون التوتر وارتفاع ضغط الدم أو الأحداث القلبية الوعائية في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الحالي، ومع ذلك، لم تكن هناك دراسات تبحث في البالغين الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم."

ووجد فريق البحث أنه على مدار فترة متابعة مدتها 6.5 سنوات تقريباً، ارتبطت كل مضاعفة من مستويات هرمون التوتر الأربعة بزيادة 21٪ إلى 31٪ في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وعلى مدى 11 عاماً في المتوسط ، ارتبط كل ضعف في مستويات الكورتيزول بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية بنسبة 90٪.

المصدر: موقع نيوز ماكس