قدم خالد الجلاهمة، أول سفير بحريني لدى حكومة الكيان الصهيوني، أوراق اعتماده إلى رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ، وذلك قبل يوم من الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقيات إبراهيم، في ظل التوترات التي تشهدها الأراضي المحتلة، وقيام مسيرات مناهضة لتعذيب الأسرى الفارين المعاد أسرهم على يد قوات الاحتلال، وهي خطوة من خطوات التطبيع مع كيان الاحتلال التي عدّها الشارع الفلسطيني "خيانة كبرى".
وغرد السفير البحريني في عبر تويتر، قائلاً: "يشرفني تسليم أوراق اعتمادي إلى فخامة الرئيس إسحاق هرتسوغ كأول سفير لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل عشية الذكرى السنوية لاتفاقيات إبراهيم".
وقال الجلاهمة في تصريح بعد انتهاء الاجتماع: "شرف كبير أن تكون أول سفير للبحرين لدى إسرائيل.. السلام هو الخيار الاستراتيجي لمملكة البحرين وجلالة الملك يؤمن بأن الحوار والتفاهم وبناء الثقة هي مبادئ سامية وأسس رئيسية من أجل تحقيق التعاون بين الأمم والشعوب".
وتابع: "أنا على ثقة من أن هذه الخطوة التاريخية ستشكل أساساً متيناً للعلاقات بين بلدينا، على أساس قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمعتقدات والأديان"، معتبراً أن "هذه ليست خطوات شجاعة وتاريخية فحسب، إنها خطوات نحو مستقبل يسوده السلام والأمن والازدهار لنا جميعاً. إنني على ثقة من أن اتفاقيات إبراهيم ستشكل طرقياً وتلهم جميع الدول للسعي من أجل عالم أفضل وأكثر ازدهاراً وأماناً".
من جانبه، قال هرتسوغ للجلاهمة: "الدول الشجاعة تتخذ خطوات شجاعة.. كانت اتفاقيات إبراهيم ثمرة الرؤية والقوة"، واصفاً العلاقة بين إسرائيل والبحرين بأنها "نموذج للشرق الأوسط كله"، وأعرب عن أمله في أن تحذو دول أخرى حذو البحرين، مشيرا إلى التهديد الذي تمثل إيران "على الدولتين".
وأردف قائلاً: "في هذه المرحلة من الزمن، مع ورود تقارير جديدة موثوقة عن تقدم إيران نحو امتلاك أسلحة نووية، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نتحد في كفاحنا ضد القوى المتطرفة التي تعمل على تقويض الاستقرار والسلام في منطقتنا".
ويذكر أن الجلاهمة أدى في 29 أيار/مايو الماضي اليمين أمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ليصبح رابع سفير عربي في تل أبيب بعد سفراء مصر والأردن والإمارات.
روسيا اليوم