رفض التطبيع في تونس عقيدة شعبية

أخبار

ندوة "التطورات التونسية سياسياً ودستورياً واجتماعياً": رفض التطبيع عقيدة شعبية

14 أيلول 2021 19:29

تحت رعاية موقع "تونس العاصمة"، أقيمت ندوة بعنوان "التطورات التونسية سياسياً ودستورياً واجتماعياً"، شارك فيها نخب تونسية متنوعة، وأدارتها الصحفية التونسية أصيلة بلغيث، وتنسيق المستشار في العلاقات الدولية، علي يحيى.

وناقش المتحدثون خطوات الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤكدين فشل محاولات الاستقطاب السعودية الإماراتية له.

فراغ في السلطة

ولفت الكاتب والصحفي التونسي غازي معلي، خلال مداخلته، إلى أن "لم نلحظ أي مبادرة حول كيفية تسيير شؤون الدولة" بالرغم من مرور ٤٥ يوماً على عزل الحكومة وتجميد البرلمان، مُبدياً تخوفه من تحول تونس إلى "لبنان ثان" في حال حدث "فراغ لولا سمح الله أصيب الرئيس بأي عارض صحي".

وكشف معلي أن "السعوديين والإماراتيين حاولوا استقطاب الرئيس قيس سعيد، كما فعلوا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلا أن هذا لم يحدث، بدليل عدم استهداف النهضة بنفس كيفية استهداف إخوان مصر".

تشكيل حكومة أقطاب

وأوضح الناطق الرسمي لحزب "التيار الشعبي"، محسن النابتي، أن خطوة الرئيس سعيد كانت "جزئية ولم تكن جذرية"، إذ إن "نظام ٢٠١١ شتت السلطة في البرلمان بعد رحيل بن علي"، وبدل أن يُحل البرلمان، جرى تجميده.

وأضاف إن "الأولوية المطلقة والممر الإجباري في تونس يجب أن يكون للمحاسبة حيث أن ٦٠٪ من اقتصاد تونس هو اقتصاد أسود تديره ٧ عائلات تشكل الدولة العميقة"، مشدداً على ضرورة "تشكيل حكومة أقطاب مصغرة"، ولافتاً إلى أن مشكلة تونس هي في "البرنامج لا في الكفاءات".

ودعا النابتي للابتعاد عن "وصفات صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي"، مستشهداً بتجارب دول أخرى "اعتمدت وصفات معاكسة لها ونجحت، كإيرلندا"، وأكد على ضرورة التوجه شرقاً "نحو الاقتصاديات الصاعدة والانخراط في مشروع الحزام والطريق إلى جانب التشبيك عربياً وأفريقياً".

رفض التطبيع

وأعرب عن رفضه "توريط تونس بسياسيات المحاور بسبب تبعاتها الكارثية تحولت تونس لمنصة للعدوان على سوريا وليبيا"، معتبراً أن القول بتأثير "الدول الخليجية الكبير في تونس مبالغ فيه"، وأن "موقف الجزائر أكثر تأثيراً في دعمها للرئيس ولتونس"، وأن المنطقة أيضاً "تسير نحو التهدئة، والمحاور التي حكمت العشرية الفارطة قد أصبحت من الماضي".

كما رفض بشكل قطعي التطبيع مع الكيان الصهيوني "فرفض التطبيع في تونس مسألة أعمق من مجرد موقف سياسي، إنه عقيدة شعبية لا يمكن لأي حاكم تجاهلها".

موقع تونس العاصمة