أخبار

نفتالي بينيت: قيام دولة فلسطينية خطأ فادح

14 أيلول 2021 23:21

نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية عن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت قوله، اليوم الثلاثاء، إنه لا يرى أي سبب يدعوه للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على الرغم من اتصالات رفيعة المستوى بين حكومة الاحتلال الجديدة والسلطة الفلسطينية.

وأشار بينيت خلال مقابلة مع قناة "كان" العبرية إلى "سعي السلطة الفلسطينية لاتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في المحكمة الجنائية الدولية واستمرار دفع رواتب شهرية للسجناء الأمنيين، بمن فيهم المدانون بقتل إسرائيليين".

وأضاف: "لا أرى أي مبرر يدفعني إلى مقابلة شخص يقاضي جنود الجيش الإسرائيلي في لاهاي ويتهمهم بارتكاب جرائم حرب، وفي الوقت نفس يدفع رواتب للإرهابيين".

ولفتت الصحيفة أن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية أعلنت، في آذار/ مارس من العام الجاري، أنها فتحت تحقيقاً في الأفعال التي ارتكبتها إسرائيل والفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية منذ 13 حزيران/يونيو 2014، وكان طلب عباس إلى لاهاي هو الذي أدى إلى فتح التحقيق.

وأبلغ بينيت القادة اليهود الأمريكيين، في وقت سابق من هذا الشهر، أنه لن يجتمع مع عباس، متذرعاً بقرار رئيس السلطة الفلسطينية بتقديم إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية.

جاءت المكالمة غير الرسمية مع قادة مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى بعد أيام من لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع عباس في رام الله، في أول محادثات مباشرة رفيعة المستوى بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين منذ أكثر من عقد.

وعند سؤاله اليوم الثلاثاء عن أهمية الاجتماع فيما يتعلق بسياسة الحكومة الجديدة تجاه الفلسطينيين، كرر بينيت تأكيده بعدم وجود "تقدم سياسي ممكن في المستقبل القريب"، ثابتاً على موقفه بأنه "لا ينبغي أن تكون هناك دولة فلسطينية"، إذ قال: "أنا أعارض قيام دولة فلسطينية. وأعتقد أن قيامها سيكون خطأ فادحاً".

وفي الوقت نفسه، أكد بينيت أنه يتفق مع نهج غانتس في الحفاظ على العلاقات والصلات مع المسؤولين الفلسطينيين من أجل "الحفاظ على الهدوء والتنسيق الأمني"، لكنه أضاف إنه "لا توجد حالياً إمكانية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين، إذ إننا نتفهم جميعاً أن هذا الأمر غير مهم في الوقت الحالي".

تحافظ سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية على تعاون أمني في الضفة الغربية، لكن العلاقات الأمنية تراجعت العام الماضي مع تدهور العلاقات مع الفلسطينيين وسط موجة من التحركات التي قام بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي بدا أنها تفضل الموقف الإسرائيلي.

وقال بينيت في حديثه إلى موقع "واللا" العبري إنه "يعلم أن إسرائيليين كثر ساخطون عليه بسبب قراره تشكيل حكومة بأحزاب يسارية وعربية إسرائيلية"، لكنه يؤيد هذه الخطوة، وأضاف: "هناك عدد كبير من الناس أصيبوا بخيبة أمل كبيرة من تشكيل هذه الحكومة، لكني آمل منهم أن يحترموا آراءنا، وأن يحكموا عليّ وعلى الحكومة من خلال أفعالنا".

تتكون حكومة الاحتلال الجديدة، التي تولت السلطة في حزيران/يونيو الفائت بعد أربعة انتخابات وطنية منذ نيسان/أبريل 2019، من ثمانية أحزاب من أصل 13 حزباً فازت بمقاعد في انتخابات 23 آذار/مارس، وهي: حزب "يش عتيد"، و"أزرق أبيض"، و"إسرائيل بيتنا"، و"العمل"، و"يمينا"، و"الأمل الجديد"، و"ميرتس"، و"رعام".

المصدر: تايمز أوف إسرائيل