دراسة متعددة الأجيال تربط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمرض الخرف

علوم

دراسة متعددة الأجيال تربط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمرض الخرف

15 أيلول 2021 13:47

وجدت دراسة جديدة متعددة الأجيال أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مرتبط بطريقة ما بخطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.

ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمرض الخرف

قال باحثون سويديون أن آباء وأجداد الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر والخرف مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في أسرهم.

وأظهرت النتائج على وجه التحديد، أن والدي الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 34٪ ، ونسبة 55٪ للإصابة بمرض الزهايمر، ويزيد خطر الإصابة بأي من الحالتين بنسبة 11٪ تقريباً لدى الأجداد.

وقالت الباحث الرئيسية لي زانغ، وهي طالبة دكتوراه في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في ستوكهولم، أن "اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مرتبط بالخرف عبر الأجيال، تلفت دراستنا الانتباه إلى تعزيز فهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والانخفاض المعرفي في سن الشيخوخة."

ومع ذلك، قال الباحثون أنه من غير الواضح ما الذي يمكن أن يربط الشرطين معاً.

وأوضحت تشانغ أن أكبر الدراسات الجينية حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخرف حتى الآن "فشلت في الكشف عن أي متغير جيني مشترك."



الجينات المشتركة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخرف

لكنها أشارت إلى أن "هناك دراسات تشير إلى أن جينات معينة قد تكون متورطة في كل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخرف."

وأضافت تشانغ أن الاحتمال الآخر هو أن التأثيرات الخارجية على الصحة قد تزيد من خطر الإصابة بالمرضين داخل الأسرة، مثل تدني الوضع المالي أو السمنة أو تعاطي المخدرات.

وعلى سبيل المثال، قال الباحثون أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال والبالغين مرتبط بزيادة الوزن، وفي نفس الوقت تم ربط السمنة في منتصف العمر بزيادة خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

وقالت هيذر سنايدر، نائبة رئيس العلاقات الطبية والعلمية بجمعية الزهايمر: "هذه دراسة ارتباط، تظهر أن شيئين مترابطين بطريقة ما، وبسبب الطريقة التي أجريت بها الدراسة، فإنها لا يمكنها إثبات السببية، لكنها مثيرة للاهتمام على الرغم من ذلك."

وبالنسبة للدراسة، قامت تشانغ وزملاؤها بتحليل بيانات أكثر من مليوني شخص ولدوا في السويد بين عامي 1980 و 2001، وقد تم تشخيص حوالي 3٪ من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والذي يتميز بعدم الانتباه والاندفاع وفرط النشاط.

وباستخدام السجلات الوطنية، ربط فريق البحث مرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأكثر من 5 ملايين من الأقارب البيولوجيين، الآباء والأجداد والعمات والأعمام، ثم قاموا بفحص الحالات لمعرفة ما إذا كان هؤلاء الأقارب قد أصيبوا بالخرف أو مرض الزهايمر.

حيث كان لدى الوالدين خطر متزايد بشكل كبير للإصابة بالخرف، لكن الباحثين لاحظوا أن الخطر يتناقص مع تباعد القرابة الأسرية، وكان الأجداد أقل عرضة للخطر من الوالدين، والأعمام والعمات أقل من حتى من الأجداد.

المصدر: موقع نيوز ماكس