تستعد موسكو لانتخاباتها التشريعية المقررة هذا الأسبوع، مترقبة تدخلات غربية واسعة وهجمات إلكترونية وإعلامية شرسة، خاصة مع تضخيم الغرب في هذا الوقت بالذات لقضية المعارض الروسي ألكسي نافالني. وعليه، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الغرب سيواصل هجماته الإعلامية على روسيا قبيل الانتخابات، وموسكو متأهبة لذلك.
وقالت زاخاروفا لتلفزيون "روسيا 24" اليوم الأربعاء: "إننا نعي تماماً أن الهجمات ازدادت الآن واشتدت عدة مرات في المجال الإعلامي والسياسي، وستستمر لكننا مستعدون لذلك"، مضيفة إن حوالي 250 مراقباً من 50 دولة ومن 8 منظمات دولية، سيراقبون سير الانتخابات القادمة في روسيا، وشددت على أن كل الأمور على ما يرام فيما يتعلق بالمراقبة الدولية للانتخابات الروسية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الهجمات الإعلامية "ازدادت الآن، وزادت من تعددها في مجال المعلومات السياسية، وستتواصل، لكننا مستعدون لذلك"، وذكرت مثالاً مكتبَ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي صدر عنه "افتراءات" بعدم قبول بعثة المراقبة التابعة له في الانتخابات، وأكدت أن روسيا طلبت منه إرسال 50 مراقباً لمراقبة انتخابات مجلس الدوما بدلاً من 500 مراقباً، إلا أن البعثة اختارت عدم إرسال مراقبين.
ومن المقرر إجراء انتخابات مجلس الدوما في 19 أيلول/سبتمبر 2021، المعروف باسم "يوم التصويت الموحد". وستستمر عملية الاقتراع لمدة ثلاثة أيام، وإلى جانب انتخابات مجلس الدوما، سيدلي الناخبون بأصواتهم لانتخاب رؤساء تسع أقاليم روسية (وفي ثلاث أقاليم أخرى، ستنتخب الهيئات التشريعية المحلية كبار المسؤولين التنفيذيين)، ولإدلاء أصواتهم في انتخاب 39 برلماناً إقليمياً.
ويوم الجمعة الماضي، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأمريكي لدى روسيا جون سوليفان بسبب التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، وخاصة في مسألة الانتخابات.
وكالة تاس