دراسة جديدة تثبت إن انخفاض معدلات التهوية مرتبطة بأوقات استجابة أبطأ ودقة منخفضة أثناء العمل

منوعات

دراسة جديدة تثبت إن انخفاض معدلات التهوية مرتبطة بأوقات استجابة أبطأ ودقة منخفضة أثناء العمل

15 أيلول 2021 19:37

من العدل أن نقول إن معظم الرؤساء يريدون أن يتمتع موظفوهم بإنتاجية عالية، ولكن لسوء الحظ، قد يؤدي الهواء الذي يتنفسه موظفو المكاتب إلى إعاقة التفكير السريع والعمل السريع.


انخفاض معدلات التهوية مرتبطة بأوقات استجابة أبطأ ودقة منخفضة أثناء العمل

وجدت دراسة جديدة أن زيادة تركيزات الجسيمات الدقيقة، المسماة PM2.5، وانخفاض معدلات التهوية مرتبطة بأوقات استجابة أبطأ ودقة منخفضة.

وقال المؤلف الرئيسي، خوسيه جيليرمو سيدينو لوران، الباحث في قسم الصحة البيئية بجامعة هارفارد تي إتش، أن: "PM2.5 ملوث سيئ للغاية، وهو يتسبب في 9 ملايين حالة وفاة على مستوى العالم."

وقال سيدينو لوران أن تركيزات PM2.5 مرتبطة بالفعل بالتدهور العصبي كما هو الحال في مرض الزهايمر والخرف ومرض باركنسون، ولكن هذه الدراسات ركزت في الغالب على كبار السن وعلى التعرضات التي يمكن اعتبارها مزمنة أو طويلة الأجل.

وقال سيدينو لوران: "في هذه الحالة، ما وجدناه هو أن هذه التأثيرات موجودة في فئة أصغر بكثير من السكان، حيث كان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 33 عاماً، وهم في أوج أعمارهم من حيث الإنتاجية، ولكن، كلما زادت التركيزات اليومية أو التراكيز الفورية، كانت الوظيفة المعرفية تتراجع."

الأشخاص الذين شملتهم الدراسة

كما شملت الدراسة التي استمرت عاماً واحداً أكثر من 300 موظف مكتب تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عاماً في الصين والهند والمكسيك وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وكان لكل عامل مكان عمل دائم في المكتب ويعمل على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع، واستخدمت الدراسة تركيزات ثاني أكسيد الكربون CO2 كبديل للتهوية.

حيث قام الباحثون بتركيب مستشعر بيئي في كل محطة عمل لمراقبة تركيزات PM2.5 وثاني أكسيد الكربون ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية، وكان لدى المشاركين أيضاً تطبيق مصمم خصيصاً على هواتفهم، بحيث يمكن للباحثين إجراء الاختبارات والاستطلاعات المعرفية من خلال التطبيقات.

وسيحث الفريق العمال على المشاركة في الاختبارات والاستطلاعات في الأوقات المحددة مسبقاً وذلك عندما تتجاوز مستويات ثاني أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة أو تقل عن عتبات معينة.

كما خضع المشاركون لنوعين من الاختبارات، طلب أحدها منهم تحديد لون الكلمات المعروضة، واختبار سرعتهم الإدراكية والقدرة على التركيز على ما هو ذي صلة عندما يتم أيضاً تقديم شيء غير ذي صلة، وقام الاختبار الآخر بتقييم سرعتهم المعرفية وذاكرة العمل على أسئلة الرياضيات الأساسية.

وعندما ارتفعت مستويات PM2.5 و CO2، كانت الردود على اختبار اللون أبطأ وأقل دقة، كما ارتبطت الزيادات في ثاني أكسيد الكربون أيضاً بردود أبطأ على أسئلة الرياضيات.

حيث أجاب المشاركون على عدد أقل من الأسئلة بشكل صحيح عندما زادت مستويات كل من PM2.5 وCO2 .

وجدت الدراسة وجود ضعف في الوظيفة الإدراكية أو العقلية

ووجدت الدراسة وجود ضعف في الوظيفة الإدراكية أو العقلية عند تركيزات معينة وشائعة في البيئات الداخلية، حيث وصف سيدينو لوران هذا بأنه مجال مهم من مجالات البحث بالنظر إلى مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الداخل، وخاصة أولئك الذين يعملون في المكاتب الداخلية.

وقال سيدينو لوران أن الآثار الصحية السلبية لـ PM2.5 تتجلى في الالتهاب، وأشار إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن هذه الجسيمات يمكنها عبور الحاجز الدموي الدماغي، وهو الغشاء الذي يحمي الدماغ.

وقال سيدينو لوران أن فتح نافذة لن يساعد، فالتلوث داخل المكاتب هو في الغالب تلوث خارجي.

المصدر: موقع نيوز ماكس