أخبار لبنان

الخولي يحذر من حرب وشيكة مع إسرائيل بعد إبرامها عقود التنقيب في المنطقة المتنازع عليها

19 أيلول 2021 10:39

أعلن المنسق العام الوطني للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة في الصناعات الاستخراجية مارون الخولي، بأن إبرام الكيان الإسرائيلي لعقود تنقيب عن الطاقة في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان يشكل اعتداء على السيادة اللبنانية واستغلالا لأزمة لبنان الداخلية، وبأن عدم تدخل الوسيط الأمريكي والأمم المتحدة في لجم خيار اسرائيل العدواني يعني الذهاب حرب وشيكة مع اسرائيل بقيادة الجيش.

حيث أكد خولي في بيان له اليوم الأحد بأن "تلزيم اسرائيل لشركة هاليبرتون لحفر آبار استكشافية عن الطاقة في حقل بحري يقع في منطقة متنازع عليها مع لبنان يشكل اعتداء على السيادة اللبنانية وعملية نهب لثروات اللبنانيين في المياه الاقتصادية الخاصة للبنان".

وأوضح بأن "تمرير الحكومة الاسرائيلية لعقد حفر الابار في حقل كاريش البلوك رقم 12 المتنازع عليه مع لبنان في هذا الوقت هدفه استغلال أزمة لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية واعتبارها بأن لبنان الضعيف لن يقوى على مواجهتها وبالتالي ستستطيع ان تثبت هذا الاحتلال الجديد لمياهه الاقليمية دون مقاومة او اقله دون مواقف جامعة لمكوناته السياسية خصوصا بعد التخبط في تعديل المرسوم 6433 والذي يمنح لبنان مساحة تبلغ 2290 كيلومترا".

وأشار خولي إلى أن الرد على الانتهاك الإسرائيلي لسيادة لبنان يجب أن يكون عبر اجتماع فوري لمجلس الوزراء لتعديل المرسوم 6433 وإرساله الى الأمم المتحدة اولا لتثبيت حق لبنان وثانيا لإيقاف اتجاه إسرائيل لحفر آبار استكشافية عن الطاقة في حقل بحري يقع في منطقة متنازع عليها مع لبنان في البحر المتوسط، داعيا مجلس الوزراء الى "تكليف وزير الطاقة والمياه بدعوة مديري تحالف شركات توتال ونوفتاك وايني ومساءلتهم عن التأخير في حفر الابار في البلوك الرقم 9 ودعوتهم الى تنفيذ العقد فورا تحت طائلة فسخه".

وقال: "إن اسرائيل تراهن على انقسام اللبنانيين بين سلطة ومعارضة وانتفاضة شعبية لتمرير انتهاكها للسيادة اللبنانية وهذا رهان خاطئ، لأنه رغم كل المشاكل العميقة إلا أن هذا الانتهاك كفيل بوحدة اللبنانيين في سبيل مواجهة إسرائيل".

واعتبر خولي بأن "عدم تدخل الوسيط الأمريكي والأمم المتحدة في لجم خيار إسرائيل العدواني والتوسعي بشكل سريع يعني أننا ذاهبون الى حرب وشيكة مع اسرائيل بقيادة الجيش، وبالتالي لن يعود للأحجام العسكرية ولا لحسابات الربح أو الخسارة أي تأثير أمام هذا الانتهاك لسيادتنا ولثروتنا، بحيث لن تنعم اسرائيل بعد اليوم بالسلم وخيار الحرب هذه المرة سيقرره الشعب وحده".

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام