اختبارات للدم واللعاب تكشف عن سرطان القولون وسرطان البروستات

علوم

اختبارات للدم واللعاب تكشف عن سرطان القولون وسرطان البروستات

30 أيلول 2021 19:24

يمكن أن يساعد اثنان من الاختبارات التجريبية الأطباء في اكتشاف سرطان القولون أو البروستات من خلال عينة من الدم أو اللعاب فقط.

الدم واللعاب للكشف عن أمراض القولون وسرطان البروستات


يفحص أحد الاختبارات دم الشخص بحثاً عن أربعة مؤشرات حيوية مرتبطة بالالتهاب، وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة منى الديب، من معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية في مصر، أن دراسة صغيرة تفوقت على اختبار الدم في البراز المستخدم الآن في فحص سرطان القولون.

وقالت: "يمكن لهذه الواسمات المجمعة لقاعدة الدم أن تكتشف سرطان القولون المبكر، خاصة إذا تم استخدامه في برنامج الفحص."

ورم البروستات

ويستخدم الاختبار الآخر اللعاب للبحث عن مادة وراثية مرتبطة بنمو ورم البروستات، وفقاً للباحثين الإيرانيين الذين طوروه.

وقال الخبراء أن الاختبارات إذا تمت الموافقة عليها في الولايات المتحدة، يمكن أن تجعل فحص وتشخيص هذه السرطانات أسهل على المرضى، دون الحاجة إلى خزعة بالإبرة أو تنظير القولون.

اختبار سرطان البروستات

وقال الدكتور كوري سبيرز، اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع في الجامعة: "الجزء المثير من هذه الدراسة هو أن اختبار سرطان البروستات غير جراحي حقاً، ولا يحتاج إلى إبر لأنه يعتمد على اللعاب الذي يمكن الحصول عليه بسهولة وبشكل متكرر."

سرطان القولون

ويستخدم اختبار سرطان القولون حبات مجهرية ذات رموز لونية لالتقاط أربعة بروتينات التهابية من عينة الدم، وتوفر تقنية الليزر بعد ذلك عدّ هذه الحبات.

وجربت الديب وفريقها الاختبار مع 35 مريض بسرطان القولون و 52 شخص خالي من السرطان.

وقالت الديب أنهم وجدوا أن البروتينات كانت في مستويات أعلى لدى مرضى السرطان، مما يشير إلى أنه يمكن استخدامها للكشف عن سرطان القولون دون اللجوء إلى تنظير القولون.

وقالت: "أظهر هذا الاختبار الجديد نتائج أكثر دقة من الاختبار غير الجراحي المستخدم بشكل روتيني، وإذا تم استخدامه مع اختبار الدم الخفي في البراز، فإنه يعطي حساسية قوية ودقيقة للغاية مع حاجة أقل لتنظير القولون."

ويبحث اختبار سرطان البروستات في اللعاب عن ثماني عينات من الحمض النووي الريبي التي تشير إلى ما إذا كان الرجل قد أصيب بسرطان البروستات أو أنه يعاني ببساطة من تضخم البروستات المرتبط بالعمر، وقاد البحث جمال عمري ومنى علي من جامعة طهران للعلوم الطبية في إيران.

وجرب الباحثون الاختبار على 180 رجل تتراوح أعمارهم بين 45 و 50 عاماً بينهم 60 مصاباً بسرطان البروستات و 60 مصاباً بتضخم البروستات.

ووجدت الدراسة أن لوحة اللعاب قامت بفرز الرجال المصابين بسرطان البروستات بدقة من أولئك الذين لديهم تضخم في البروستات، وهو أمر يتطلب حتى الآن خزعة إبرة.

مدى موثوقية هذا الاختبار

ومع كل هذه الدراسات الأولية، لا تزال هناك أسئلة حول دقة وموثوقية الاختبار عند توسيع نطاقه ليشمل مجموعة أكبر من المرضى، وهو ليس جاهزاً بعد للتبني العام، ولكنه بالتأكيد يمثل أمراً مثيراً.

المصدر: موقع نيوز ماكس