وئام وهاب دعا ميقاتي إلى زيارة سورية وبدء التنسيق معها

رئيس حزب رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب

أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، خلال حديث تلفزيوني، أن "سوريا بالتعاون مع روسيا والحلفاء، مصرة على استعادة كل أراضيها، وتقديري أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موقف محشور، وهناك تقارير كبيرة في الغرب تتحدث عن وضع صحي متأزم له، وأنه قد لا يصل للانتخابات الرئاسية، وهذه المسألة منعكسة على السياسة".

ودعا وهاب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى "إحياء المجلس الأعلى اللبناني السوري فوراً، وزيارة سوريا وبدء التنسيق معها في الكثير من الملفات الحياتية وغير الحياتية، وأنصحه بطرق أبواب الخليج حتى لو كانت مقفلة".

ورأى أن "المفاوضات الإيرانية السعودية محكومة بالنجاح لأنها حاجة للطرفين نتيجة هذا الفراغ الدولي، وانسحاب أمريكا من المنطقة"، لافتاً إلى أن "الأوروبي غير قادر على سد كل هذا الفراغ، بالتالي أعتقد أن هذه المفاوضات قد تنجح رغم أنني لا أستبعد تصعيداً ما خلالها".

ونوه إلى أن "هناك فريقاً فاز في المنطقة، وأنا أفهم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لا يريد ترجمة هذا الانتصار في لبنان، ولكن ليس شرطاً ألا يترجمه رئيس الجمهورية ميشال عون في لبنان. ورغم أنني ضد منطق الربح والخسارة في لبنان، إلا أن هناك فريقاً مهزوماً. نحن منذ 16 سنة نعيش في دوامة الفراغ واللادولة واللاحكم واللاسياسة واللامال واللاقتصاد"، متسائلاً "ماذا يمكن أن يفعلوا لنا إذا لم نتكلم مع سوريا؟ هل سـ "يخربوا بيتنا"؟ هم خربوه".

وأشار إلى أن "التفاوض مع صندوق النقد الدولي حول الكهرباء مثلاً، سيوصل سعرها لسعر اشتراك المولدات التي يعاني منها الناس أو أكثر بقليل".

ووجه رسالة لوزير الأشغال، إذ قال: "الأمور تتطلب القيام بنقل مشترك، وهناك خطة في الوزارة منذ أن كان الوزير السابق غازي العريضي في منصبه، وهذه الخطة أُقرت وتشمل 900 نقطة نقل مشترك في كل لبنان، وهذه من الممكن أن تحل المشكلة".

وتطرق وهاب إلى مسألة انفجار مرفأ بيروت، حيث أكد أنه يعرف "من يتحمل مسؤولية ما حصل في مرفأ بيروت، ربما نتيجة الإهمال أو عدم المبادرة، ولكنني لا أريد أن أتكلم لأن الجهة التي سأحملها المسؤولية من الممكن أن تؤذيني أو تضرني"، مبيناً أن "كل القضاء يعرف كيفية توزيع المسؤوليات، ولكنهم لا يتكلمون عنها"، وفي لبنان "قضاة وقاضيات جريؤون ولكن ليس هناك قضاء أو حماية له".

وتمنى "أن يبقى بيت الحريري مفتوحاً، وأنا أحترم تيار "المستقبل" وأشخاص ضحوا، وأهل السنة أعطوا رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ما لم يعطوه لأحد في تاريخهم، ولكن هو لم يحسن الاستعمال، فبعض الدول أعطته العديد من الأموال لتأسيس مستشفيات ومعاهد وغيرها وهو بددهم، ولم يحسن استغلال فرصته التي أتته بعد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري".

ورأى أن "ميقاتي لديه إمكانية سياسية وشخصية ومالية ودولية أكثر لأن يتحمل مسؤولية وزعامة السنة في لبنان، بوقت الحريري غير موجود في الحياة السياسية إذا لم يكن في الحكومة"، موضحاً أن "هناك 4 أو 5 أشخاص لم يعد لهم مكان في المعادلة التي كانت قائمة، ولكن الناس يجب أن تترجم هذا القرار، وكل أحجام القوى التي كانت تعتبر أن لديها شبكة علاقات إقليمية ودولية، انظر كيف تحجمت اليوم".

واعتبر أن في لبنان اليوم "شخصين قويين"، أولاهما "نصر الله، وقوته لا تُقارن بالآخرين"، وثانيهما "رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي بتطبيقه للدستور وبإصراره على تطبيقه بحذافيره وعلى صلاحياته، أثبت أنه قادر على تحقيق ما يريده والحكومة أثبتت ذلك".

وشدد على أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يخطئ بالمفاصل السياسية الأساسية التي تتعلق بالمقاومة وبالموضوع السوري والعلاقة مع سوريا، وهو بالتأكيد إذا قرر أن يترشح، سيكون بالتأكيد رئيساً للمجلس وحزب الله لن يكون إلا مؤيداً لهذا الأمر".

موقع النشرة