علوم

علاج فعال لمرضى سرطان الرئة غير المدخنين

5 تشرين الأول 2021 22:48

هناك بعض الأخبار المشجعة للأشخاص الذين يصابون بسرطان الرئة على الرغم من أنهم لم يدخنوا مطلقاً.

ذكرت دراسة جديدة أن الأدوية الدقيقة المعتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يمكن استخدامها لعلاج 78٪ إلى 92٪ من أورامهم، حيث تستهدف هذه الأدوية الدقيقة طفرات معينة في الأورام.

معظم أورام الرئة التي لم يسببها التدخين لديها ما يسمى بطفرات السائق، وهي أخطاء محددة في الحمض النووي تغذي نمو الورم، ويمكن لمجموعة متنوعة من الأدوية منع هذه الطفرات، أما بين المدخنين، حوالي نصف سرطانات الرئة فقط لديها هذه الطفرات، وفقاً للباحثين.

قال مؤلف الدراسة الدكتور راماسوامي جوفيندان أن معظم دراسات سرطان الرئة ركزت على المدخنين، وحتى أولئك الذين بحثوا في المرض لدى الأشخاص الذين لم يستخدموا التبغ أبداً لم يبحثوا عن "طفرات محددة وقابلة للحدوث" بطريقة منهجية، وقال أن دراسة الأنسجة الدقيقة أمر ضروري.

قال جوفيندان، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس: "يجب أن يكون لدى المريض خزعة عالية الجودة للتأكد من وجود مادة وراثية كافية لتحديد الطفرات الرئيسية، لكن اختبار هؤلاء المرضى أمر بالغ الأهمية، فهناك احتمال كبير أن يكون لدى هؤلاء المرضى طفرة قابلة للحدوث يمكننا متابعتها بعلاجات محددة."

قام فريقه بتحليل أورام الرئة من 160 مريضاً بسرطان الرئة وليس لديهم تاريخ سابق للتدخين، وقارن الباحثون أيضاً البيانات من هؤلاء المرضى ببيانات من مدخنين وغير مدخنين تم تجميعها بواسطة زوج من المعاهد الوطنية الأمريكية لبرامج الصحة التي تميزت بأنواع مختلفة من السرطان.

وقال جوفيندان في بيان صحفي للجامعة: "يؤدي تدخين التبغ إلى تغيرات مميزة في الخلايا السرطانية، لذا يمكننا البحث عن علامات تدل على التدخين أو علامات التعرض الشديد للتدخين السلبي، على سبيل المثال، لكن عدداً قليلاً جداً من أورام هؤلاء المرضى أظهروا تلك العلامات، لذلك يمكننا التحقق من أن هذه كانت بالفعل عينة من أورام سرطان الرئة لدى مرضى لم يدخنوا مطلقاً أو تعرضوا لدخان التبغ بشكل كبير."

ووجدت الدراسة أن حوالي 7٪ من هؤلاء المرضى لديهم دليل على حدوث طفرات عند الولادة زادت من خطر الإصابة بالسرطان، مما يزيد من الغموض الذي يسبب سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لم يستخدموا التبغ مطلقاً.

وقال جوفيندان: "يبدو أن هناك شيئاً مميزاً فيما يتعلق بسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقاً، فلم نجد دوراً رئيسياً للطفرات الموروثة، ولا نرى أدلة على وجود أعداد كبيرة من الطفرات، مما قد يشير إلى التعرض للتدخين السلبي."

وأشار إلى أن حوالي 60٪ من هذه الأورام توجد عند الإناث و 40٪ عند الذكور، وفي حين أن السرطان بشكل عام أكثر شيوعاً بين الرجال، فإن سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبداً يكون أكثر شيوعاً بين النساء، لبعض الأسباب غير المبررة.

وقال جوفيندان: "أهم اكتشاف هو أننا حددنا طفرات قابلة للمعالجة في الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى، بين 80٪ و 90٪، فدراستنا تسلط الضوء على الحاجة إلى الحصول على خزعات عالية الجودة للورم للاختبار الجينومي السريري لهؤلاء المرضى، حتى نتمكن من تحديد أفضل العلاجات المستهدفة لأورامهم الفردية."

نيوز ماكس