أخبار

سعيد خطيب زاده: المفاوضات مع السعودية تسير في مسار جيد ولن نتفاوض في فيينا على نص جديد

11 تشرين الأول 2021 11:18

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين، أن المفاوضات مع الجانب السعودي وصلت إلى مرحلة "أكثر جدية"، ولفت إلى أن الوفد الإيراني "سيعود إلى طاولة المفاوضات النووية".

وقال زاده إن الحوار مع السعودية: "يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار، في المنطقة"، مؤكداً "أننا على تواصل مع الجانب السعودي، بشكل مستمر".

وأفاد بأن المفاوضات بين طهران والرياض "وصلت إلى مرحلة أكثر جدية"، حيث بحثت إيران مع السعودية "عدداً من الملفات المشتركة، والملفات الإقليمية، وبينها الشأن اليمني".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن بلاده "بدأت محادثات جديدة مع السعودية" حول اليمن، وقال إن تلك المحادثات تمضي في "مسار جيد".

ولفت عبد اللهيان إلى إن "إيران ترى على الدوام أن حل قضية اليمن يكمن في الطريق السياسي، مشيراً إلى أن بلاده أعلنت منذ البداية أن طريق الحل العسكري تجاه اليمن مرفوض وقامت بتقديم مشروع الحل السياسي".

وبين أن بلاده "رحبت دوماً بالحوارات الإقليمية من ضمنها مع السعودية"، مضيفا: "لقد بدأنا محادثات جديدة مع السعودية وأعتقد أنها تمضي في مسار جيد".

وذكر خطيب زاده أن "ظروف الشعب اليمني مأساوية ومفاوضاتنا مع السعودية تىركز على استتباب الأمن في هذا البلد".

وفيما يخص محادثات فيينا، شدد خطيب زاده على أن الوفد الإيراني لن يتفاوض على نص جديد، وأن الحوار سيكون في إطار الاتفاق النووي.

ولام زاده الدول الأوروبية على تخاذلها في حماية الاتفاق النووي السابق. وقال "لو كان الغرب جاداً في المفاوضات لما كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تجرأ على التطاول على الاتفاق.

وكانت المفاوضات التي انطلقت في فيينا في نيسان/أبريل الماضي، توقفت بعد 6 جولات، في حزيران/يونيو دون التوصل لتوافق تام على كافة القضايا العالقة من أجل إعادة احياء الاتفاق النووي الموقع بين الدول الكبرى وطهران في العام 2015، والذي انحسبت منه الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب معيدة فرض العقوبات على السلطات الإيرانية.

وقال خطيب زاده: زيارة وزير الخارجية عبد اللهيان إلى سوريا كانت ضمن جدول الأعمال، مؤكداً أن العلاقات الإيرانية السورية قوية وتشهد تطوراً في مختلف المجالات، وهي تعود إلى فترة الثورة الإسلامية في إيران.

وبخصوص الأوضاع مع أذربيجان، قال خطيب زاده "منطقتنا حساسة وبحاجة إلى الهدوء، وعندما أردنا إقامة المناورات أبلغنا دول الجوار ولاسيما أذربيجان بذلك، وهي أمور بديهية بين الدول المجاورة".

وأشار إلى أن علاقات إيران وأذربيجان كانت "جيدة ومنطقية على الدوام"، وإيران لطالما "دعت لعلاقات جيدة بين أذربيجان وأرمينيا".

وعن الانتخابات العراقية، لفت خطيب زاده إلى أن "ما شهده العراق يوم أمس هو استمرار للسياسة الديمقراطية في هذا البلد"، وأكد أن إيران "ترفض وجود الجماعات الارهابية في إقليم كردستان العراق"، وتشدد على "إزالة مواقع العصابات الإرهابية في الإقليم".

النهضة نيوز - وكالات