أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب اجتماع للحكومة التركية اليوم الإثنين، أن صبر أنقرة قد "نفد" تجاه الهجمات ضد تركيا من مناطق في سوريا، موضحاً أن بلاده سوف ترد بنفسها على تلك التهديدات.
وقال أردوغان: "نفد صبرنا تجاه بعض الأماكن التي تشكل مصدراً للهجمات على بلدنا من سوريا، وسنتخذ الخطوات اللازمة في أقرب وقت ممكن لحل مشكلة الهجمات التي تستهدف قواتنا وبلدنا"، مضيفاً أن الهجوم الذي استهدف عناصر أمنية تركية أمس شمالي سوريا "كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير"، في إشارة إلى مقتل رجلي أمن في منطقة عملية درع الفرات شمالي سوريا.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية مقتل ضابط من شرطة العمليات الخاصة وإصابة 3 عناصر، في هجوم بصاروخ شنته "وحدات الحماية الكردية"، في منطقة مارع في أعزاز، شمالي سوريا، وقالت في تصريح إن "أحد أفراد شرطة المهام الخاصة استشهد، وأصيب 3 جراء هجوم بصاروخ موجه نفذته ميليشيا "وحدات الحماية الكردية" الإرهابية على آلية مدرعة بمنطقة درع الفرات شمالي سوريا".
وأفادت مصادر ميدانية في ريف حلب لوكالة "سبوتنيك" بأن استنفاراً عسكرياً كبيراً للجيش التركي حدث في مناطق سيطرته، شمال شرقي سوريا بعد استهداف حاجز "صندف" قرب مدينة مارع شمال شرقي حلب، بقذيفة صاروخية مصدرها مناطق مسلحي تنظيم "قسد".
وأضافت إن قصفاً صاروخياً استهدف عدداً من السيارات والآليات العسكرية التابعة للجيش التركي في منطقة مارع بريف حلب عند غروب شمس، ما أسفر عن مقتل جندي تركي على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
من جهته، أعلن المركز الإعلامي لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في بيان اليوم الاثنين أن لا علاقة لقواته بقصف مدينة جرابلس أو الحدود التركية.
وصرح فرهاد شامي مدير مكتب إعلام "قسد": "نعتقد بأنها لعبة استخباراتية تركية مكررة نُفذت بأيادي مرتزقة مدعومين من نظام أردوغان ويعرفهم الشعب التركي جيداً".
النهضة نيوز - وكالات