أخبار

الخارجية الفرنسية: نؤكد على احترامنا الراسخ للسيادة الجزائرية

12 تشرين الأول 2021 21:30

شهدت العلاقة بين الجزائر وفرنسا توتراً حاداً عقب تصريحات للرئيس الفرنسي اعتبر فيها أن الجزائر بنيت بعد استقلالها العام 1962 على "ريع للذاكرة" كرسه "النظام السياسي - العسكري"، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، ما أثار غضباً جزائرياً على المستويين السياسي والشعبي أسفر عن استدعاء الجزائر لسفيرها لدى باريس، وعن حظر الجزائر عبور الطائرات الحربية الفرنسية ضمن مجالها الجوي، الذي تستخدمه فرنسا بشكل منتظم للوصول إلى قواتها في منطقة الساحل الإفريقي.

وسبق أن أثارت باريس في 28 أيلول/سبتمبر المنصرم غضب الجزائريين بقرارها تشديد شروط الحصول على تأشيرات دخول لمواطني المغرب والجزائر وتونس فيما تسعى لترحيل مهاجرين قدموا منها، موضحة أن القرار ناتج عن فشل الدول الثلاث في القيام بما يلزم للسماح بإعادة مهاجرين في وضع غير قانوني في فرنسا.

وأكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأحد الفائت أن "عودة السفير الجزائري إلى باريس مشروطة باحترام كامل للدولة الجزائرية".

وفي محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، جدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، التأكيد على الاحترام الراسخ للسيادة الجزائرية، إذ قال أمام الجمعية الوطنية الفرنسية: "مؤخراً جدد رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون التأكيد على احترامه الكبير للشعب الجزائري.. هذا الأمر يعني بالتأكيد الاحترام الراسخ للسيادة الجزائرية".

وأضاف "يعود للجزائريين ولهم وحدهم أن يقرروا مصيرهم وتحديد أطر خياراتهم ونقاشاتهم السياسية"، معرباً عن أسفه لاستدعاء السفير الجزائري، وقال "هذا الأمر لا يتناسب مع الأهمية التي نوليها للعلاقات بين أمتينا".

وتابع لورديان: "نحن مقتنعون بأن العمل معاً يصب في المصلحة المشتركة.. أعتقد أن هذه الرؤية يشاطرنا إياها العديد من المسؤولين الجزائريين على كل المستويات".