منحة جديدة بقيمة ١٨,9 مليون دولار لإعداد منشأة إيكوترون المختصة في دراسة النظم البيئية للتربة العميقة

النظام البيئي في التربة العميقة

وقال فارغاس، أستاذ علم بيئة النظام البيئي والتغير البيئي: "سيسمح لنا هذا المرفق بالنظر بشكل أعمق في التربة باستخدام أحدث الأجهزة في ظل الإعدادات التجريبية، سوف تلقي إيكوترون للتربة العميقة الضوء على فهم كيفية استجابة الكائنات الحية وعمليات النظام البيئي في التربة العميقة للتغير البيئي العالمي".

سيجري فارغاس ومعاونوه تجارب على أعمدة من التربة يصل عمقها إلى ثلاثة أمتار، أما حالياً، ولدراسة التربة، غالباً ما يحفر العلماء مجموعة من الحفر، مما يؤدي إلى تدمير أنظمة التربة عند الكشف عنها، كما تتضمن معظم الأبحاث فقط أعلى 30 سنتيمتر من التربة.

وأضاف فارغاس: "لذلك، في الأساس، نحن نخدش سطح التربة، ولكن هناك الكثير لنتعلمه من خلال التعمق أكثر".

البحث في التربة العميقة

يشارك مايكل ستريكلاند، الأستاذ المساعد في علم البيئة الميكروبية بجامعة أيداهو، في المشروع، وقال ستريكلاند: "من المحتمل أن تكون التربة العميقة واحدة من آخر حدود البحث، فالتربة مهمة بطبيعتها للحياة على الكوكب من النباتات الداعمة إلى عمليات القيادة مثل الكربون ودورة المغذيات، ولكن الكثير من الأبحاث تركز على السطح، سيمكننا هذا المرفق من فهم هذه العمليات بشكل أفضل بعمق ".

وعند اكتمالها ، ستحتوي إيكوترون للتربة العميقة على ما يصل إلى 24 "وحدة بيئية"، وهي أعمدة ضخمة تستخدم لدراسة نوى التربة كاملة مع النباتات الموجودة فوق الأرض والكائنات الحية الموجودة تحت الأرض مثل الحشرات والميكروبات، حيث سيتمكن الباحثون من التحكم في مجموعة من المتغيرات بما في ذلك درجة الحرارة والماء والتعرض لثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى، وسيتم وضع الإيكوترون في مختبر "جو مارتن" في أيداهو، ومن المتوقع أن يبدأ التجديد في ربيع عام 2022.

عدد المنشآت المختصة بدراسة النظام البيئي للتربة العميقة

يوجد 13 منشأة فقط من هذا النوع في العالم ومعظمها يقع في أوروبا، ولا يذهب أي منها إلى أعماق التربة التي يصلها هذا الإيكوترون، مما يمنح العلماء قدرة أكبر على مراقبة الوحدات البيئية ومعالجتها لإجراء تجارب محكومة.

وقال الباحث المشارك زاكاري كايلر، الذي أجرى تجارب في إيكوترون في فرنسا، أن جامعة أيداهو  ستكون مورداً ليس فقط للمنطقة ولكن للعلماء في جميع أنحاء البلاد وحول العالم.