"أنصار الله": مستعدون للسلام وندعو التحالف إلى إنهاء العدوان والحصار

وقال المشاط في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ 58 لثورة 14 تشرين الأول/أكتوبر 1963 لإنهاء احتلال بريطانيا لجنوب اليمن: "نؤكد استعدادنا التام للسلام الشامل والدائم والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة لمعالجة المخاوف وتعزيز المصالح المشروعة للجانبين".

ودعا التحالف إلى "المبادرة الصادقة والعملية لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال، ومعالجة آثار وتداعيات هذه الحرب الظالمة، واحترام سيادة واستقلال بلدنا وامنه واستقراره".

واتهم المشاط التحالف بعرقلة السلام في اليمن، محذراً إياه "من خطورة الاستمرار في العدوان والحصار على اليمن، ومن مغبة تجاهل هذه الدعوات الصادقة، وكارثية مواصلة القفز على الواقع وإهدار فرص السلام".

وهاجم ما وصفه بـ "الخطاب التضليلي الذي يحاول شيطنة صنعاء، وتقديمها كطرف معيق للسلام أو كتهديدٍ للملاحة في البحر الأحمر"، مضيفاً: إن "صنعاء كانت وستبقى الأكثر حرصاً على السلام وأحد أهم عوامل السلم والأمن في المنطقة والعالم... والفضل يعود إلى صنعاء في استقرار أمن الملاحة في البحر الأحمر".

ورأى أن "صنعاء تقف اليوم في الخطوط الأمامية المتقدمة في التصدي لإرهاب تنظيمي القاعدة وداعش، دفاعاً عن أمنها وشعبها وعن أمن ومصالح الإنسانية جمعاء"، داعياً دول العالم إلى "الانفتاح على صنعاء وضرورة التعرف بشكل مباشر على مواقفها وما تتسم به من جاهزية عالية للتعاون مع كل الجهود الداعمة للسلم والأمن".

وأشاد المشاط بـ "دول شقيقة وصديقة قررت مؤخراً الانفتاح على صنعاء، وعدم التأثر بالخطابات المضللة والعدائية لأمريكا وبريطانيا وفرنسا"، مبيناً أن "صنعاء هي الممثل الشرعي والواقعي للدولة اليمنية أرضا وإنسانا وتاريخا"، مشدداً على "أن كل شبر محتل في يمننا العزيز سيتطهر من رجس الاحتلال مهما كلف الثمن".

وطالب التحالف بـ "الوقوف على طبيعة المتغيرات المتسارعة والمراجعة الجادة وصولاً إلى تصحيح نظرتهم تجاه اليمن واليمنيين".

ووجه المشاط دعوة لمن وصفهم بـ "الخصوم في بعض مكونات التحالف" إلى "ألا يثقوا بالوعود غير الصادقة والأوهام الكاذبة من أمريكا وبريطانيا الممثلة للمكون الآخر لهذا التحالف العدواني الغاشم والبغيض"، على حد تعبيره.