تقنية الرنا المرسال التي تعتمدها لقاحات كورونا يمكنها أن تحارب السرطان

علوم

تقنية الرنا المرسال التي تعتمدها لقاحات كورونا يمكنها أن تحارب السرطان

16 تشرين الأول 2021 19:55

لقد أدى وباء الفيروس التاجي إلى صنع لقاحات مثل فايزر من بيو إن تيك و موديرنا وكلها تعتمد على تقنية الرنا المرسال "مرنا".

هذه الأنواع من اللقاحات جديدة، لكن الباحثين عملوا منذ عقود لمحاولة اكتشاف كيفية استخدام الرنا المرسال للتطعيمات الأخرى وعلاج الأمراض الأخرى من الإيدز إلى السرطان.


- كيف تعمل تقنية مرنا؟

وظيفة الرنا المرسال في الجسم هي المساعدة في إيصال تعليمات محددة من الحمض النووي إلى الخلايا.

وفي حالة لقاحات فايزر و موديرنا، يخبر الرنا المرسال الذي تم إنشاؤه في المختبر الخلايا البشرية بإنشاء مستضادات، وهي بروتينات مشابهة لتلك الموجودة في فيروس كوفيد-19.

وبفضل هذه المستضادات، يتعلم الجهاز المناعي للشخص كيفية محاربة الفيروس وتحييد فيروس كورونا إذا دخل الجسم.

بعد أن تكوّن الخلايا هذه البروتينات، يكسر الجسم تعليمات الرنا المرسال ويتخلص منها.

يعتبر هذا الاتصال المباشر مع الخلايا ثورياً، فاللقاحات الكلاسيكية تهدف إلى إثارة استجابة مناعية عن طريق حقن شكل معطل من فيروس أو مستضادات في النظام.

- من أين جاءت هذه التقنية؟

كان أول اكتشاف كبير، في أواخر السبعينيات، في استخدام الرنا المرسال لجعل خلايا أنبوب الاختبار تنتج البروتينات.

وبعد عقد من الزمان، تمكن العلماء من الحصول على نفس النتائج على الفئران، ولكن لا يزال الحمض النووي الريبي يحمل عيبين رئيسيين كأداة طبية.

لسبب ما، قاومت الخلايا في الحيوانات الحية الرنا الاصطناعي، مما أدى إلى استجابة مناعية خطيرة.

وعلاوة على ذلك، تكون جزيئات الرنا المرسال هشة، مما يجعل من الصعب إيصالها إلى النظام دون تغييرها.

وفي عام 2005 ، نشر الباحثان كاتالين كاريكو ودرو وايزمان من جامعة ولاية بنسلفانيا دراسة رائدة أظهرت أن الغلاف الدهني، أو جزيء الدهون، يمكنه توصيل الحمض النووي الريبي بأمان دون آثار سلبية.

وتسبب البحث في ضجة كبيرة في المجتمع الصيدلاني وبدأت الشركات الناشئة المخصصة لعلاجات الرنا المرسال في الظهور في جميع أنحاء العالم.

- ماذا يمكن أن تفعل تقنية مرنا؟

عمل العلماء على تطوير لقاحات مرنا لأمراض مثل الأنفلونزا الموسمية وداء الكلب وزيكا، وكذلك تلك التي ظلت مقاومة للقاحات حتى الآن، بما في ذلك الملاريا والإيدز.

وبدأ الباحثون أيضاً في اختبار العلاجات الشخصية لمرضى السرطان، وذلك باستخدام عينات من البروتينات في أورامهم لإنشاء مرنا متخصص.

يؤدي هذا إلى تشغيل الجهاز المناعي لاستهداف خلايا سرطانية معينة.

المصدر: موقع نيوز ماكس