طالبان تؤكد رغبتها في العلاقة مع الولايات المتحدة وتحدد موقفها من داعش

في الوقت الذي ينتظر فيه المجتمع الدولي من حركة طالبان تنفيذ تعهداتها التي التزمت بها فور توليها الحكم في أفغانستان ليتخذ قرار الاعتراف بحكومتها وشرعيتها، تشهد البلاد هجمات دموية من تنظيم داعش الذي يعد من أبرز التحديات التي تواجه حكم طالبان الحالي.

ويحسب موقع روسيا اليوم، فقد أكد وزير الخارجية في حكومة طالبان المؤقتة أمير خان متقي، رغبة الحركة بإقامة علاقات مع الولايات المتحدة، معتبرا أن حماية المساجد والشوارع المستهدفة من تنظيم داعش ليست سهلة وبأن طالبان استطاعت السيطرة على الأمن في البلاد.

حيث أكد متقي في مقابلة مع وكالة الأناضول على هامش زيارة رسمية بدأها الخميس إلى العاصمة التركية أنقرة رغبة حكومته في إقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن حكومة بلاده تريد من إدارة واشنطن أن تلعب دورا نشطا في تنمية أفغانستان.

وتابع: "بالطبع لا نريد أن يكون لديهم قوات عسكرية في بلادنا ولا نريد جعل استقلال أفغانستان موضع تساؤل والاتفاقية التي تم التوصل إليها في الدوحة، تخول الولايات المتحدة المساهمة في تنمية أفغانستان".

وحول تهديدات تنظيم داعش أوضح متقي بأن حكومة طالبان تمكنت من السيطرة على الأمن في البلاد، معتبراً أن "ضمان سلامة المساجد والشوارع المستهدفة من تنظيم داعش ليس بالمهمة السهلة، وهذا الوضع يزيد من حجم الضغط الدولي على الحكومة، إضافة إلى أن عدم الاعتراف الدولي يصب في مصلحة البروباغندا التي يقوم بها التنظيم".

كما أشار إلى أن حكومة بلاده "ملتزمة باتخاذ نفس الإجراءات الأمنية المتخذة في مساجد السنة والشيعة على حد سواء، وذلك للحد من الهجمات التي تستهدف الشيعة في أفغانستان"، مضيفاً "الحكومة مسؤولة عن ضمان سلامة كل شخص يعيش في أفغانستان، نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان سلامة الجميع، وأن الحكومة تبذل جهودا خاصة واستثنائية لضمان سلامة المساجد".

واعتبر متقي بأن أفغانستان "لا تواجه مشكلة أمنية مزمنة كما كان عليه الوضع في الماضي وأن الحكومة أعلنت عفوا عن المنشقين مثل الجنود ورجال الشرطة الذين يواصلون اليوم حياتهم بشكل طبيعي في أفغانستان".

المصدر: روسيا اليوم