أخبار لبنان

أحمد قبلان: ما جرى ويجري في عنق القاضي البيطار وسلاح المقاومة لن يوظف في الداخل

18 تشرين الأول 2021 14:08

علق المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أحداث الطيونة بأن ما جرى ويجري في عنق القاضي طارق البيطار ولن نقبل أن يجر البلد إلى الذبح مقابل جائزة ترضية أميركية بخسة، وبأن كل ما يجري هدفه سلاح المقاومة الذي لم ولن يوظف في الداخل.

حيث توجه الشيخ قبلان في رسالة المولد النبوي لهذا العام من مكتبه في دار الافتاء الجعفري، إلى القاضي طارق البيطار بالقول: "القاضي عدل الله، فإذا خان فقد خان الله، لذلك إن ما جرى ويجري هو في عنقك، ولن نقبل أن تجر البلد بأمه وأبيه للذبح، مقابل جائزة ترضية أميركية بخسة، والقضية عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، والبلد رهن الانتصار للبلد والدم المظلوم بعيدا من زواريب السياسة الضيقة، وما زال دم الشهداء المظلومين يفور بانتظار عدلكم".

واعتبر قبلان بأن "الخطير بالأمر أنه كشف قدرات تجهيزية عسكرية محكمة، بعقلية خطوط حمراء طائفية، ولذلك فإن هذا الكمين المذبحة خطير بدلالته، تجهيزا، ووضعيات، وتموضعا، وتوزيعا، وإصابات دقيقة للمتظاهرين العزل، ثم انسحاب نظيف! وما لا يريد أن يقوله البعض بالتصريح قاله بالتلميح بل فاخر، بخلفية عقل كانتونات، ولذلك، إن هذا الأمر كارثي على البلد، ويحتاج إلى تحميل مسؤوليات وطنية، وإلا انزلق البلد إلى الهاوية".

وأضاف: " المشكلة في هذا البلد تكمن بالسياسة، وبخلفية دولية إقليمية، وبأن الحرب الأهلية ليست حرب طوائف أو حربا دينية، بل هي حرب ضد الطوائف والدين، لأنها تأخذ الطوائف والدين رهائن مكبلة لحسابات ومصالح وأولويات دولية إقليمية".

وأوضح قبلان بأن "هذا هو عين موقف الإمام الصدر أعاده الله، هذا هو موقف الإمام الشيخ شمس الدين والإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، وهذا هو موقف الرئيس نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن، حين وقفوا جميعا وما زالوا فوق خطوط التماس في وجه البنادق والمدافع، زمن الحرب الأهلية، وكانوا يقولون: الحرب الأهلية حرام وخيانة وفتنة وكارثة وطنية ودينية وإنسانية، وكانوا أول من حرم محاصرة المسيحيين، ودانوا محاولة عزلهم بشدة".

وأشار إلى أن "كل ما يجري هدفه سلاح المقاومة، الذي يشكل كابوسا وطنيا على تل أبيب خاصة، هذا السلاح الذي لم ولن يوظف في الداخل أبدا رغم مرارة الطعن والشحن الخبيث والتلفيق والتوظيف السياسي والقضائي والشعبوي والإعلامي الانتقامي، فضلا عن الكمائن النوعية الغادرة، بخلفية انتقام دولي إقليمي من سلاح المقاومة وبيئتها وناسها، وهنا أكاد أجزم أنه لا توجد قيادة وقوة قوية في هذا الحجم ترفع أجساد شهدائها الأبرار عن الأرض، ثم تقول: هذه الأرواح فداء للبلد، هي قرابين لله من أجل حماية السلم الأهلي والشراكة الوطنية".

وتابع: "أقول للبعض أن يسمع ويعي جيدا: الرئيس بري مصلحة وطنية، تتلاقى عنده كل الأطراف، وتعرض عليه كل مشاكل البلد بهدف إيجاد الحلول وتدوير الزوايا، وليس مسموحا خسارة الرئيس بري، أو تحويله إلى طرف طائفي لأهداف سياسية أو انتخابية أو انتقامية".

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام