أخبار

وزير الخارجية الألماني: قرار موسكو مؤسف ويطيل "العصر الجليدي" بين روسيا والناتو

18 تشرين الأول 2021 18:31

لفت وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، إلى أن قرار روسيا بإغلاق مكتب معلومات الناتو في موسكو يعقد العلاقات، ويطيل "العصر الجليدي" في العلاقات بين روسيا والناتو.

وقال: "هذا يُصعّب كل شيء، والوضع معقد أصلاً"، مشيراً إلى أن ألمانيا في الناتو دعت إلى إجراء حوار مع روسيا، وإلى أن الحلف أكد استعداده للحوار، داعياً إلى تشكيل مجلس روسيا والناتو.

وأضاف: "نحن مستعدون للحوار، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن روسيا، على ما يبدو، ليست مستعدة. هذا القرار هو أكثر من مؤسف"، مؤكداً أن القرار سيطيل "العصر الجليدي" في العلاقات بين روسيا وحلف الناتو.

جاء هذا بعد أن قررت موسكو تعليق عمل البعثة الروسية لدى الناتو بالكامل، بما في ذلك الممثل العسكري الرئيسي، كما قررت إغلاق مركز معلومات حلف "الناتو" في موسكو؛ إضافة إلى اتخاذ عدد من الخطوات الأخرى.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن بلاده ستعلق عمل بعثتها الدائمة لدى حلف شمال الأطلسي اعتباراً من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

كما أُنهيت أنشطة المكتب الإعلامي لحلف الناتو في موسكو، والذي أنشئ في سفارة مملكة بلجيكا.

وأشار لافروف إلى أن الناتو أُخطر بخطوات موسكو للرد على طرد الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى الحلف.

وقلّص حلف شمال الأطلسي، في وقت سابق، عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف، من 20 إلى 10 أشخاص، وسحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة، الذين اعتبرهم "ضباط غير معلنين في الاستخبارات الروسية".

وأكد مصدر في الحلف، لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، إلغاء اعتماد ثمانية من موظفي البعثة الروسية لديه، مضيفاً إنه، على الرغم من تقليص التمثيل الروسي، إلا أن الحلف لا يزال منفتحاً على "حوار هادف".

وأشارت روسيا مراراً أنها لن تهاجم أحداً، وأن حلف الناتو يستخدم مسالة "التهديد الروسي"، ذريعة لنشر مزيد من معداته العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

وتمر العلاقات بين روسيا والناتو، في الآونة الأخيرة، بتوتر بسبب زيادة وجود الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية؛ وهو ما تعده موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

وكالة سبوتنيك