أظهرت دراسةٌ جديدة أن العاصفة الأكبر في المجموعة الشمسية لم تنتهي بعد وستستمر لتشهد يوماً جديداً. وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووجد العلماء أن التقارير التي تفيد بأن بقعة المشتري الحمراء الضخمة تزول وبدأت بالاضمحلال، هي تقاريرٌ مبالغٌ فيها إلى حدٍ كبير.
ووفقا للدراسة، العاصفة، والتي يعتبر حجمها أكبر من حجم كوكب الأرض، تقلصت بشكلٍ واضح منذ أن شوهدت لأول مرة منذ أكثر من 200 عام.
وقال البروفيسور فيليب ماركوس من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: " لقد تم توثيق تقلص غيوم البقعة الحمراء الكبرى على سطح كوكب المشتري بمقارنتها مع أدلةٍ فوتوغرافية من العقد الماضي.
وأضاف ماركوس: "إن الصور المأخوذة من علماء الفلك، سواء كانوا من المحترفين أم الهواة، لا تروي القصة الكاملة عن البقعة الحمراء الكبرى على كوكب المشتري العملاق".
وافترض المراقبون في الربيع الماضي الأسوأ عندما رأوا رقائقاٌ حمراء كبيرة تنشطر من البقعة الحمراء الكبرى.
واعتقد الباحثين أن ظاهرة الانشطار أو الانشقاق التي لاحظها العلماء هي أمرٌ طبيعي، في حين أن السحب المرئية قد تخفي الحجم الحقيقي وطبيعة دوامة العاصفة ومركزها.
وتابع البروفيسور ماركوس: "لا أعتقد أن القيمة العلمية التي أعطتها تلك التقارير كانت سيئةً على الإطلاق كذلك".
وقال عالم الفلك مارك توين: "التقارير حول نهاية البقعة الحمراء الكبرى مبالغٌ فيها إلى حدٍ كبير، فلا يوجد دليلٌ على أن دوامة نفسها قد تغيرت في الحجم أو الشدة ".
كما ويعتقد الباحثون أن تلك الرقاق التي انشقت عن العاصفة الرئيسية كانت في الحقيقة ناتجةً عن تصادماتٍ مع تشكيلات سحابة أصغر ارتطمت بالعاصفة.
وقال البروفيسور ماركوس: "قد تكون سحابةٌ أصغر تشكلت في البقعة الحمراء الكبرى، مما قد يخلق نقاط ركود أحياناً في العواصف الكونية، حيث تتوقف سرعة العاصفة بشكلٍ مفاجئ، وتتوقف حركتها وتتبعثر أجزاء منها في اتجاهاتٍ مختلفة، وتشير هذه النقاط إلى مكان تحطم السحابة التي اقتربت من العاصفة وخلقت الرقائق التي لاحظها علماء الفلك".
وقال فريق البحث أن التغيرات في درجات الحرارة حول الدوامة تحافظ على مستويات طاقة العاصفة نفسها، وستضمن استمرار ثورانها لعدة قرونٍ قادمة كذلك.
وأردف البروفيسور ماركوس: "إن الدورة الثانوية، مدفوعةٌ بعوامل التدفئة والتبريد فوق الدوامة، ستسمح للبقعة الحمراء الكبرى أن تستمر في الوجود على مر قرونٍ قادمة، مما سيساعدها على محاربة انخفاض طاقتها من المرونة والاضطرابات وفقدان الحرارة".
1. كوكب المشتري هو أكثر من ضعف حجم جميع الكواكب الأخرى مجتمعة، ويتكون من السحب الباردة المشكلة من غاز الأمونيا في غلافٍ جويٍ مشبع بغازات الهيدروجين والهيليوم.
2.تدور مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا في مدارٍ حول هذا الكوكب الغازي العملاق منذ وصولها في عام 2016، بعد خمس سنواتٍ من السفر عبر الفضاء للوصول إلى مدارها.
3.من المقرر أن يقدم البروفسور ماركوس أحدث النتائج في مركز مؤتمرات ولاية واشنطن في سياتل.