الرصد العسكري

تقرير: غواصة سويدية تسلحت بطوربيدات حية وسط تدريبات روسية كبرى

20 تشرين الأول 2021 21:24

أجريت مناورات "زاباد –21"، التي شارك فيها حوالي 200 ألف فرد، في غرب روسيا وبيلاروسيا في أيلول/سبتمبر الماضي، ووصفها وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست بأنها "استعراض للقوة" لإظهار "القدرة العسكرية الواسعة لموسكو".

وفي خضم المناورات الروسية البيلاروسية المشتركة "زاباد-21"، تلقت الغواصة السويدية "إتش إم إس أبلاند" أوامر بتنفيذ عملية سرية معقدة، وهي تحميل طوربيدات حية في البحر، حسبما أفادت الإذاعة الوطنية السويدية.

وفي ظل سرية تامة، نقلت الطوربيدات من منشأة التخزين عبر طريق سريع، وجرى تحميلها على متن سفينة "إتش إم إس بيليكانِن"، وهي سفينة إنقاذ الصواريخ والطوربيدات الوحيدة التابعة للبحرية السويدية.

التقت السفينة والغواصة في خليج في أرخبيل أوسترياتلاند حيث جرت إعادة الشحن، "في ليلة ظلماء" على حد تعبير الإذاعة.

وكان الدافع وراء هذا التمرين الميداني النادر إجراءَ فحص للطوارئ مبني على فرضية أن قاعدتهم الرئيسية قد هُدمت.

وقال المقدم آدم كاميل، رئيس قسم الاستعداد للطوارئ: "عادةً ما تذهب الغواصة إلى رصيف مدينة كارلسكرونا لتحميل طوربيدات جديدة، هذه المرة قمنا بذلك من مكان يتمتع بميزة تكتيكية أكبر".

وغواصة "إتش إم إس أبلاند" تعمل بالديزل والكهرباء، ويبلغ طولها 62 متر، وهي من فئة غوتلاند، وتستطيع حمل 1580 طن، وتتسع لـ 32 بحاراً كحد أقصى، وكانت في الخدمة منذ عام 1997.

هذا وتضمنت مناورات "زاباد-21" التي أجريت في غرب روسيا وبيلاروسيا حوالي 200000 فرد وأكثر من 80 طائرة وما يصل إلى 760 قطعة من المعدات العسكرية.

وفي ذلك الوقت، حذر وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست من أن المناورات، التي تعد الأكبر من نوعها منذ الحرب الباردة، أثرت على محيط السويد بأكمله، ووصفها في وقت لاحق بأنها "استعراض للقوة" لإظهار "القدرة العسكرية الواسعة لموسكو".

سبوتنيك إنترناشيونال