أخبار لبنان

نصر الله: عندما تجد المقاومة أن نفط وغاز لبنان في دائرة الخطر ستتصرف

22 تشرين الأول 2021 22:38

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى ولادة النبي محمد وأسبوع "الوحدة الإسلامية"، إنه "عندما نحيي ذكرى رسول الله، أول ملف يظهر أمامنا هو ملف فلسطين، فهناك شعب يضطهد ويعاني من الحصار وملفات إنسانية ضاغطة منها ملف الأسرى والمهجرين داخل وخارج فلسطين وهناك أرض محتلة ومقدسات منتهكة، ولا يستطيع أي إنسان حر أن يقول إنه غير معني بملف فلسطين. هذه أرض محتلة وشعب مظلوم ومقدسات منتهكة وعدو يشكل تهديداً للأمة، ويجب أن نتحمل المسؤولية تجاه فلسطين، ومن أهم وسائل الصمود في فلسطين اليوم هو أن من لديه مال ويستطيع أن يقدم المال يجب عليه أن يقدم هذا المال. موقف التأييد والمساندة أمر واجب أيضاً أما السكوت فهو أمر غير جائز".

وأشار نصر الله إلى أنه "عندما نرى علماء البحرين يصدرون بيانات استنكار وتنديد بما تقوم به السلطات من تطبيع وفتح سفارات، وقبل أيام شاهدنا شباب البحرين يخرجون إلى الشارع رفضاً لزيارة وزير خارجية إسرائيل، وعندما يصر اليمنيون على التظاهر لأجل فلسطين، هذا تعبير عن التزام بالواجب والمسؤولية. ومنذ البدايات أخذنا موقفاً بملف اليمن وقلنا هذا شعب مظلوم ومعتدى عليه، مجلس الأمن والمجتمع الدولي يتحدث عن إرادة الشعوب وقبل أيام رأينا بالمدن الكبرى والمحافظات اليمنية مظاهرات ضخمة جداً وهؤلاء موقف وإرادة شعبية ألا يجب أن تحترم هذه الإرادة؟".

وأضاف: "وقف إطلاق النار في اليمن وبقاء الحصار يعني بقاء الحرب"، موضحاً أن "كثيراً من هذا العالم ساكتون الأمريكيون يقولون نحن صنعنا "داعش" ونستخدمها لتدمير الدول وتمزيق الشعوب وهناك من لا يريدون أن يسمعوا".

وانتقل نصر الله إلى الوضع اللبناني، فقال في ملف مجزرة الطيونة "أكتفي بما قلته الاثنين وأؤكد أننا جميعاً نتابع التحقيق الجاد والدقيق والشجاع والأمور بخواتيمها، ويجب أن تستمر الإدانة السياسية والشعبية والإعلامية للذين قتلوا واعتدوا وكادوا أن يجروا البلد إلى الفتنة والحرب الأهلية، ونجدد الإشادة بوعي وبصيرة وحكمة عوائل الشهداء المظلومين الذين سيستمرون على هذا الموقف".

وتحدث عن ملف ترسيم الحدود، فأكد "أننا لن نعبر عن رأي له صلة بترسيم الحدود، والأمر متروك للدولة، وإذا كان العدو يظن أنه يتصرف كما يشاء في المنطقة المتنازع عليها هو مشتبه ومخطئ، وبالتأكيد المقاومة في لبنان في الوقت واللحظة المناسبة عندما تجد أن نفط وغاز لبنان في دائرة الخطر ولو في المنطقة المتنازع عليها ستتصرف على هذا الأساس، وهي قادرة على أن تتصرف على هذا الأساس".

وذكر نصر الله المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فرأى أن "لا مشكلة لدينا في أصل التفاوض ونأمل أن يكون للبنان وفد موحد حقيقي وأن يناقش من منطلق المسؤولية والمصلحة لا من منطلق تلقي الإملاءات".

وأضاف: "نذكر بضرورة إطلاق البطاقة التمويلية في أقرب وقت والموافقة على ما يطالب به الموظفون برفع بدل النقل وإحياء النقل العام المشترك، ونذكر حتى الأغنياء أنهم مسؤولون اتجاه الناس الذين يعانون تحت خط الفقر، ونذكر التجار أن يخافوا الله في الناس فلا يحتكروا ويرفعوا الأسعار، وأن هناك خيارات متاحة لكنها بحاجة إلى الشجاعة في القرار على المستوى الرسمي والشعبي".

وأردف قائلاً: "في المقاومة نواصل الجهاد والعمل الدؤوب ونستجيب لنداء الله ورسوله بتحرير الأرض والمقدسات ونتابع بحكمة وحزم كل الخطوات لمنع الاقتتال الداخلي ونحافظ على السلم الأهلي والتعاون لإخراج بلدنا من الشدائد والأزمات".

موقع النشرة