دراسة جديدة: الحصول على القدر المناسب من النوم هو مفتاح الوقاية من الخرف

علوم

دراسة جديدة: الحصول على القدر المناسب من النوم هو مفتاح الوقاية من الخرف

23 تشرين الأول 2021 17:07

تدعي دراسة جديدة أن الحصول على القدر المناسب من النوم، ليس كثيراً ولا قليلاً، يمكن أن يقلل من خطر التدهور العقلي مع تقدمك في العمر، حتى لو كنت مصاباً بمرض الزهايمر المبكر.

علاقة النوم بمرض الزهايمر


يرتبط قلة النوم ومرض الزهايمر بانخفاض التفكير الإدراكي، لكن الفصل بين تأثيرات كل منهما كان تحدياً صعباً.

تضمنت هذه الدراسة الجديدة 100 من كبار السن الذين تمت مراقبة وظائفهم الإدراكية بمعدل 4.5 سنوات، وخضع المشاركون لدراسة النوم بمتوسط ​​عمر 75 عاماً وتم اختبارهم لمعرفة المتغير الجيني "APOE4" عالي الخطورة لمرض الزهايمر ومستويات بروتينات الزهايمر في السائل الدماغي النخاعي.

الضعف الإدراكي

لم يكن لدى معظم المشاركين، 88 منهم، ضعف إدراكي، وكان 11 منهم يعانون من ضعف خفيف للغاية وواحد يعاني من ضعف خفيف.

وبشكل عام، انخفضت الدرجات المعرفية لأولئك الذين لديهم أقل من 5.5 أو أكثر من 7.5 ساعة من النوم المبلغ عنه ذاتياً كل ليلة، بينما ظلت الدرجات مستقرة لمن هم في منتصف النطاق.

وقال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور ديفيد هولتزمان، وهو أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس: "كان من المثير للاهتمام بشكل خاص أن نرى أنه ليس فقط أولئك الذين ينامون لفترات قصيرة ولكن أيضاً أولئك الذين لديهم فترات نوم طويلة يعانون من تدهور إدراكي أكثر، هذا يشير إلى أن نوعية النوم قد تكون أساسية، على عكس النوم الكامل ببساطة".

النوم والتدهور العقلي

هذا الارتباط على شكل حرف U بين النوم والتدهور العقلي أصبح مؤكداً بعد أن قام الباحثون بتعديل العوامل التي يمكن أن تؤثر على كل من النوم والإدراك، مثل العمر والجنس ومستويات بروتينات الزهايمر ووجود APOE4 ، وذلك وفقاً للدراسة التي نشرت في 20 تشرين الأول في مجلة الدماغ.

واقترح الباحثون أن النتائج يمكن أن تساعد في الحفاظ على عقول الناس مع تقدمهم في العمر.

وقال المؤلف الأول للدراسة الدكتور بريندان لوسي، مدير مركز طب النوم بجامعة واشنطن: "كان من الصعب تحديد كيفية ارتباط النوم والمراحل المختلفة لمرض الزهايمر، ولكن هذا ما تحتاج إلى معرفته لبدء اكتشاف التدخلات".

وقال لوسي: "تشير دراستنا إلى أن هناك نطاق متوسط، أو "نقطة حلوة"، لإجمالي وقت النوم، حيث كان الأداء المعرفي مستقراً بمرور الوقت، وارتبطت فترات النوم القصيرة والطويلة بأداء إدراكي أسوأ، ربما بسبب قلة النوم أو قلة الجودة، السؤال الذي لم تتم الإجابة عليه هو ما إذا كان بإمكاننا التدخل لتحسين النوم، مثل زيادة وقت النوم لمن ينامون لفترة أقصر بساعة أو نحو ذلك، فهل سيكون لذلك تأثير إيجابي على أدائهم المعرفي؟".

المصدر: موقع نيوز ماكس